أحرز الفريق المغربي المشارك في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية 2024، المنظم في جمهورية مصر العربية بواسطة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ميدالية برونزية عبر المتسابق أيمن رياض الصلح، مما مكن المغرب من احتلال الصدارة على المستوى العربي والإفريقي. كما حصل المتسابق مهدي بنخضرة على تنويه شرفي.
وفقًا للبيان الصادر عن الفريق المغربي الذي يقوده أنس أبو الكلام، أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش، والمدرب محمد بنعمر المدغري، فقد حققت المملكة المرتبة الأولى عربياً وإفريقياً، متفوقة على دول عربية مثل السعودية والجزائر ومصر والأردن، بالإضافة إلى دول إفريقية مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا.
وأشار البيان إلى أن المغرب تفوق أيضًا على دول أوروبية ذات أنظمة تعليمية متقدمة مثل بلجيكا والدنمارك وأيسلندا وأيرلندا وليتوانيا وهولندا ولوكسمبورغ والبرتغال والسويد، مما يبرز قدرة المغرب على التميز في مجال تكنولوجيا المعلومات.
في تصريح لجريدة السبق الإلكترونية، أوضح أنس أبو الكلام، رئيس الأولمبياد المغربية للمعلوماتية وخبير دولي في الأمن السيبراني، أن هذا التفوق يعكس قدرة النظام التعليمي المغربي على إنتاج نخب علمية رغم التحديات. وأضاف أن هذا الإنجاز يبرهن على وجود طاقات وإمكانات كبيرة في الشباب المغربي يمكن أن تتألق بفضل التكوين والدعم المناسبين.
وأشار أبو الكلام إلى أن النجاح في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية 2024 يعكس أهمية التكوين المستمر، والتوجيه الأكاديمي، والدعم الحكومي والمؤسساتي المتزايد. ولفت إلى أن المغرب يعترف بأهمية تبني التكنولوجيا والابتكار في التعليم، مما يفتح آفاقًا جديدة للطلاب للتفوق عالميًا.
وأكد أبو الكلام أن هناك حاجة مستمرة لتطوير النظام التعليمي ومعالجة نواقصه، ولكن النجاحات الحالية تؤكد أن الإصلاحات تؤتي ثمارها، وأنه يمكن للمغرب تهيئة بيئة تعليمية قادرة على المنافسة العالمية وتخريج كوادر قادرة على تحقيق إنجازات مشرفة، مع ضرورة المزيد من الدعم اللوجستي لجلب أفضل المدربين وتطوير الأداء على المستوى الدولي.
عذراً التعليقات مغلقة