تم الإعلان يوم امس الجمعة 17 يناير 2025،عن اختيار المملكة المغربية كمقر رسمي لرابطة الأندية الإفريقية لكرة القدم (ACA)، وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي للرابطة. ويعد هذا القرار خطوة هامة في مسار تطوير كرة القدم على المستوى القاري، ويعكس المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب في الساحة الرياضية الإفريقية والدولية.
يأتي هذا الاختيار في إطار الاعتراف الكبير بالمساهمات المستمرة للمغرب في تطوير وتعزيز كرة القدم الإفريقية. فالمملكة لطالما كانت ملتزمة بالنهوض بالرياضة على الصعيد القاري، من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية، بالإضافة إلى استضافتها للعديد من الفعاليات الرياضية الكبرى التي كانت نقطة انطلاق للعديد من الأندية الإفريقية للتطور وتحقيق النجاحات. كما يعكس القرار الموقع الاستراتيجي للمغرب، الذي يربط بين القارتين الإفريقية والأوروبية، مما يجعله نقطة التقاء هامة للأندية والاتحادات الرياضية على مستوى القارة.
إضافة إلى ذلك، يمتلك المغرب بنية تحتية رياضية حديثة ومتطورة تشمل ملاعب عالمية، مراكز تدريب متقدمة، ومرافق رياضية متعددة التخصصات، وهو ما يجعله بيئة مثالية لدعم الأندية الإفريقية في سعيها لتحقيق التميز. ويأمل المسؤولون عن رابطة الأندية الإفريقية أن يسهم هذا الاختيار في تعزيز التعاون بين الأندية الإفريقية، وتوفير الوسائل والأدوات التي تمكنها من رفع مستويات أدائها وتطوير كرة القدم في القارة السمراء بما يتماشى مع التطلعات العالمية.
وفي خطوة تالية لهذا الإعلان، من المتوقع أن يتم توقيع مذكرة تفاهم بين المغرب ورابطة الأندية الإفريقية في 27 يناير 2025، وهو اليوم الذي يتزامن مع إجراء قرعة كأس الأمم الإفريقية. ستكون هذه الاتفاقية خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز وجود رابطة الأندية الإفريقية في المملكة المغربية، وتأسيس شراكة استراتيجية تساهم في توحيد الأندية الإفريقية والعمل معاً لتحقيق أهدافها على المدى الطويل، بما في ذلك تحسين المستوى الفني للفرق والمنافسات، وتعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين الأندية.
من المهم الإشارة إلى أن المغرب يحتضن أيضاً مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا، وهو ما يعزز من مكانته كوجهة رياضية محورية في القارة. هذا التواجد الكبير للهيئات الرياضية الدولية في المغرب يعكس الدور الحيوي الذي يلعبه البلد في تطوير الرياضة على المستويين القاري والدولي، ويؤكد التزامه الثابت في تعزيز كرة القدم وإحداث تأثير إيجابي في مسارها في إفريقيا والعالم.
عذراً التعليقات مغلقة