أحيت اليونان، اليوم الأربعاء، الذكرى الخمسين لإرساء الديمقراطية بعد انهيار الحكم الديكتاتوري الذي استمر سبع سنوات في عام 1974، حيث أشاد رئيس الوزراء بصمود الشعب في مواجهة القمع.
في جلسة برلمانية خاصة، قال كيرياكوس ميتسوتاكيس إن اليونانيين “حافظوا على إيمانهم بالمثل الديمقراطية” رغم نظام الحكم الذي قام بسجن أو نفي “آلاف المناضلين السياسيين”. وأشار إلى أن الدستور الصادر في عام 1975 هو الآن الأطول في تاريخ اليونان.
بدأت الديكتاتورية بانقلاب عسكري في 21 أبريل 1967، بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي، وقبل نحو شهر من انتخابات وطنية مقررة. قامت السلطات باعتقال النخبة السياسية في البلاد أو فر أفرادها إلى الخارج، كما تم سجن وتعذيب ونفي آلاف اليساريين والشيوعيين.
وفي سياق متصل، اعترف الرئيس الأميركي بيل كلينتون خلال زيارة رسمية إلى أثينا في عام 1999 بأن الولايات المتحدة، الداعم المالي الرئيسي لليونان، لم تعارض المجلس العسكري، موضحاً أن “مصلحة الولايات المتحدة في استمرار الحرب الباردة طغت على التزامها بدعم الديمقراطية”.
انهارت الديكتاتورية في يوليو 1974 بعد الغضب الشعبي تجاه حملة القمع الوحشية ضد الطلاب المحتجين في كلية أثينا للفنون التطبيقية، والانقلاب الفاشل لإلحاق قبرص باليونان، الذي أدى إلى الغزو التركي الذي يقسم الجزيرة حتى اليوم. وقد حوكم قادة الحقبة الديكتاتورية وسجنوا مدى الحياة.
عذراً التعليقات مغلقة