انتعاش ملحوظ في سدود حوض سبو بفضل التساقطات المطرية الأخيرة

sabk18 مارس 2025آخر تحديث :
انتعاش ملحوظ في سدود حوض سبو بفضل التساقطات المطرية الأخيرة

سجلت السدود التابعة لوكالة الحوض المائي لسبو (ABHS) انتعاشًا ملحوظًا، حيث استقبلت نحو 600 مليون متر مكعب من المياه إثر التساقطات المطرية الأخيرة، وفق ما أعلن المدير العام للوكالة، خالد الغماري، خلال اجتماع مجلس إدارتها المنعقد في فاس.

وأشار الغماري إلى أن نسبة ملء السدود في المنطقة بلغت 44%، مما يعادل حوالي 2.7 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل 45% من إجمالي المياه المخزنة في سدود المملكة.

كما أضاف الغماري أن سد الوحدة، الأكبر في المنطقة، سجل نسبة امتلاء 50%، أي ما يعادل 1.6 مليار متر مكعب.

وفي سياق جهود تحسين جودة المياه والحد من التلوث، أوضح الغماري أن 1.3 مليون متر مكعب من المياه تُحوّل يوميًا من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، لضمان تزويد مدن كبرى مثل الرباط والدار البيضاء والمناطق المحيطة بها بالمياه الصالحة للشرب.

كما يتم حاليًا تنفيذ مشاريع لبناء خمسة سدود جديدة في المنطقة باستثمار إجمالي يقدر بحوالي 10 مليارات درهم، وتشمل هذه المشاريع سد مدز في إقليم صفرو الذي يقترب من الاكتمال بسعة 700 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى سد سيدي عبّو (200 مليون متر مكعب) وسد راتبة (1.9 مليار متر مكعب) في إقليم تاونات، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 87% و33% على التوالي.

ويُتوقع أن تسهم هذه المشاريع في رفع إجمالي القدرة الاستيعابية لسدود الحوض من 6.1 إلى 8.14 مليار متر مكعب، مما يعزز الأمن المائي في المنطقة.

يذكر أن حوض سبو يشمل 11 سدًا كبيرًا و51 سدًا صغيرًا، بالإضافة إلى خزانات مائية تلية، ويُعد من أهم الأحواض المائية في المملكة، حيث يمتد على مساحة 40 ألف كيلومتر مربع، ويلعب دورًا رئيسيًا في دعم القطاعات الفلاحية والصناعية. ويتميز الحوض بمعدل تساقطات سنوية يبلغ حوالي 600 ملم، مع تفاوت كبير بين مناطقه، حيث تصل التساقطات إلى 1000 ملم في مرتفعات الريف، بينما لا تتجاوز 300 ملم في أعالي سبو وسهول بهت.

تُظهر هذه التحديات البيئية والتفاوتات المناخية أهمية إدارة الموارد المائية في حوض سبو كأولوية استراتيجية لضمان الأمن المائي ودعم التنمية المستدامة في المغرب.

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة