انطلقت مساء الجمعة أشغال تهيئة الشطر الثاني من الفضاء الترفيهي العمومي في منطقة أغرغر بأفورار، بوابة إقليم أزيلال، ضمن مشروع تنموي كبير تبلغ تكلفته الإجمالية حوالي 50 مليون درهم. تم اختيار هذا الموقع بعناية ليتيح للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها المنطقة.
يتضمن المشروع، الذي أعطى انطلاقة أشغاله عامل إقليم أزيلال امحمد عطفاوي، رفقة رئيس الجهة وعدد من المنتخبين والبرلمانيين ورؤساء المصالح المعنية، مجموعة من المرافق الترفيهية مثل الأكشاك، فضاءات ألعاب الأطفال، مناطق للياقة البدنية، مسبح، مطعم، قاعة للصلاة وخيام، بالإضافة إلى غرفة ألعاب مغطاة، وملعب لكرة السلة، وملعب للكرة الطائرة، وملعب لكرة المضرب. كما يشمل المشروع مطعما ومقهى بانوراميا يطلان على المناظر الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى مرافق صحية وإدارية.
وأوضح عبد الرحمان الصوفي، رئيس قسم التجهيز بعمالة أزيلال، في تصريح لهسبريس، أن المشروع يهدف إلى تعزيز السياحة في المنطقة من خلال جذب الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة الجبلية والمناظر السهلة. وأكد أن الفضاء الترفيهي سيكون مكانًا مثاليًا للاسترخاء، مما سيزيد من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية.
يسعى هذا الفضاء إلى توفير مكان آمن وممتع للعائلات والأطفال، مما سيتيح لهم قضاء أوقات ممتعة وممارسة الأنشطة الترفيهية. بالإضافة إلى ذلك، سيعزز المشروع الروابط الاجتماعية بين سكان المنطقة من خلال خلق بيئة ملائمة للاجتماعات والتجمعات العائلية.
وأشار الصوفي إلى أن المشروع من المتوقع أن يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي عبر خلق فرص عمل جديدة في مجالات الخدمات والتجارة المرتبطة بالفضاء الترفيهي. ستوفر الأكشاك والمحلات الموجودة فيه فرصًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما سيعزز الدورة الاقتصادية في المنطقة.
وبشكل عام، يمثل الفضاء الترفيهي خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في إقليم أزيلال، ويعكس التزام السلطات الإقليمية وعدد من الشركاء، من بينهم المجلس الجماعي لأفورار ومجموع الجماعات “الأطلسين” ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمياه والغابات، بتحسين جودة الحياة لسكان المنطقة وزوارها، وفق ما أكده الصوفي.
جدير بالذكر أن تكلفة هذا المشروع الترفيهي تقدر بحوالي 50 مليون درهم، وقد تم تخصيص مبلغ مليون و500 ألف درهم من قبل مجموع الجماعات والمجلس الإقليمي للجزء الأول من المشروع، بينما يتجاوز الشطر الثاني الخاص بالجهة 18 مليون درهم. فيما سيخصص الجزء المتبقي والأكبر للشطر الثالث والأخير من المشروع.
عذراً التعليقات مغلقة