افتتحت بمدينة الفقيه بن صالح النسخة الثانية من ملتقى المهاجر احتفاءً باليوم الوطني للمهاجر، تماشياً مع التوجيهات الملكية التي تهدف إلى تعزيز الاهتمام بمغاربة العالم. تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج.. فرص وآفاق”، يسعى الملتقى إلى تعزيز الروابط بين الجالية المغربية ووطنها الأم وترسيخ قيم التضامن والتعاون.
الملتقى، الذي تنظمه عمالة إقليم الفقيه بن صالح بشراكة مع المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي، وعدد من الجمعيات المحلية والدولية، يمتد على مدى ثلاثة أيام (09-11 أغسطس). ويهدف إلى تسليط الضوء على أدوار الجالية في التنمية وإبراز إمكانياتها في تحفيز الاستثمار بالإقليم.
في كلمته بالمناسبة، أشار البشير بوخرواعة، رئيس قسم البيانات بصندوق النقد الدولي، إلى الدور الحيوي للجالية المغربية في دعم التنمية، موضحاً أن الجالية تمثل حوالي 15% من المغاربة في أكثر من 100 دولة وتساهم بـ10% من الناتج الداخلي. وأشاد بجهود السلطات الإقليمية والفعاليات الجمعوية في إنجاح الملتقى، داعياً المهاجرين إلى المساهمة في التنمية المحلية.
من جانبه، أكد ملطوف محمد، مدير الملتقى، أهمية الحدث في سياق الاهتمام الدولي والوطني بالمهاجرين، معتبراً أنه تظاهرة علمية وثقافية ورياضية تجمع أفراد الجالية. كما أوضح الحبيب الحكيم، مدير التواصل بالملتقى، أن النسخة الثانية شهدت دعوة أكثر من 60 كفاءة من المهاجرين لتناول سبل تعزيز التنمية المحلية وتطوير الروابط بين الكفاءات المهاجرة.
كما تم تكريم عدد من الكفاءات المغربية، من بينهم الكبير الزهوني، الوزير المفوض في سفارة المغرب بالإمارات، والبشير بوخرواعة، مصطفى الرياحي، محمد حفيظي، ونادية الغوات. وقد أثنى محمد حفيظي على تقدير الجدية والالتزام من قبل السلطات المحلية في الفقيه بن صالح.
تضمن برنامج الملتقى زيارة لأروقة المؤسسات الرسمية، عرضاً مصوراً لأبرز فعاليات الدورة الأولى، وندوات حول فرص الاستثمار في الإقليم، بالإضافة إلى تنظيم سهرة غنائية وشعرية ومباراة نهائية في الدوري الوطني لكرة القدم بين فريق فتيان الجالية وفريق الاتحاد الرياضي للفقيه بن صالح، إضافة إلى بعث برقية ولاء إلى جلالة الملك محمد السادس.
عذراً التعليقات مغلقة