في تطور دبلوماسي بارز، أكد البيان الختامي الصادر عقب زيارة وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، إلى الرباط، دعم المملكة المتحدة للمقترح المغربي بالحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع حول الصحراء المغربية.
البيان، الذي وقعه لامي ونظيره المغربي ناصر بوريطة، شدد على الأهمية الخاصة التي توليها بريطانيا لقضية الصحراء، وأكد على متابعة لندن “للدينامية الإيجابية” التي تشهدها القضية تحت قيادة الملك محمد السادس. واعتبرت المملكة المتحدة أن إيجاد حل لهذا النزاع الطويل الأمد بات ضرورياً من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة شمال أفريقيا.
كما أعربت بريطانيا عن دعمها الكامل للمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، وأكدت استعدادها لتقديم الدعم الفعلي للمبعوث الشخصي للأمين العام، ستيفان دي ميستورا، في جهوده للتوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من جميع الأطراف. واعتبر البيان أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في عام 2007 تمثل “الأساس الأنسب والأكثر مصداقية وبراغماتية” لحل النزاع.
البيان البريطاني الرسمي فنّد بشكل مباشر ما جاء في بلاغ وزارة الخارجية الجزائرية، التي ادعت أن المملكة المتحدة لم تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وزعمت أن الوزير البريطاني تحدث عن “حق تقرير المصير” خلال الندوة الصحفية، وهو ما لم يرد في أي فقرة من البيان المشترك المنشور على الموقع الرسمي للخارجية البريطانية.
وفي تعليق على الموقف البريطاني، اعتبر رئيس مركز شمال أفريقيا للدراسات، رشيد لزرق، أن هذا التطور يشكل اختراقاً مهماً في الموقف الأوروبي من القضية، ويندرج في سياق دعم متزايد من عدد من الدول الكبرى للمقاربة المغربية، ما يعزز فرص التوصل إلى حل دائم ويدعم التعاون الثنائي بين الرباط ولندن، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والأمنية.
عذراً التعليقات مغلقة