السبق الاخبارية
الصورة من الارشيف
عرف هذا الاسبوع واقعتين خطيرتين تتعلقان بالاعتداء على من أنيطت بهم مهمة حماية الارواح والممتلكات ويحملون أسلحة وظيفية ،وتطرح أسئلة في عمق ظاهرة الجريمة. واولى تلك الواقعتين الاعتداء على شرطي والاستيلاء على سلاحه الوظيفي وممتلكاته بمدينة أكادير أثناء عودته من العمل في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء الاخير ، والواقعة الثانية تتعلق بحدث جديد حدث بعد يومين من واقعة مدينة أكادير وهو الاعتداء على شرطي بمراكش يقوم بواجبه المهني وهو يطارد لصين في حالة تلبس بارتكاب جريمة السرقة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس،وطالت المطاردة حتى وصلت الى مجال خارج نفوذ الامن بدوار بلعكيد ، ولما حوصرا اللصين من طرف رجل الامن في احدى الازقة ،وقبل أن يستعمل الشرطي سلاحه الوظيفي لتحذريهما قاما اللصين بالاعتداء عليه بالسيوف، وتركا الدراجة التي كان يمتطيان من س 90 ، وفرا هاربين الى وجهة غير معلومة وتركا الشرطي مضرجا في دماءه، وفور توصل مصالح الامن بالواقعة هرعت مختلف الاجهزة الامنية من الدرك الملكي والامن والاستعلامات لتمشيط المنطقة بحثا عن الجناة .
تلك الواقعتين و أشباهها تطرح أسئلة جوهرية في موضوع الجريمة وتطورها والمنظومة الجنائية ومدى نجاعة المقاربة الامنية وحدها ؟ومساطر العفو عن مجرمي الحق العام ؟ والتنازل لفائدة المجرمين من طرف الضحايا ؟ لكن السؤال الأكثر الحاحا لدى الراي العام هو: إن كان من يملك السلاح الناري وله صفة ضبطية يتعرض لهذه الاعتداءات؟ فكيف سيكون مصير مواطن عادي لا يملك ما يدافع به عن نفسه؟وكيف إذا تعلق الامر بالاعتداء على سيدة لاحول لها ولاقوة ؟ طبعا هذه أحذاث يعيشها المواطن كل يوم لكنها تمر أحيانا كمر السحاب.
عذراً التعليقات مغلقة