تعرف المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ببوجدور، تنظيم حملات مكثفة
للحث على التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي المدرسي تفعيلا لمقتضيات المذكرة 039/20 المنظمة للدخول المدرسي 2021-2020 في ظل جائحة كورونا كوفيد-19 .
وتروم هذه الحملات التي تنظمها المديرية الإقليمية للوزارة بتنسيق مع السلطة المحلية بالإقليم وجمعيات المجتمع المدني؛ التحسيس بمخاطر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتحذير من التراخي والتأكيد على ضرورة الالتزام بالتطبيق الصارم بالبروتوكول الصحي المدرسي.
وتعمل الجمعيات المشاركةفي هذه الحملات على تقديم مجموعة من التوجيهات والإرشادات لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى المساهمة في تعقيم بعض الفضاءات وتوزيع الكمامات وبعض مواد التعقيم والنظافة والوسائل والمعدات اللوجستيكية الخاصة بالمساعدة على تطبيق البرتوكول الصحي الوارد بالمذكرة الوزارية 39 .
وصرح السيد عبد الرحمان خاشي الفاعل الجمعوي والإعلامي رئيس جمعية حماية المستهلك ببوجدور أن الانخراط في عملية التحسيس داخل المؤسسات التعليمية بالإقليم جاء تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الاخير الداعية إلى ضرورة إنخراط فعاليات المجتمع المدني في عملية التحسيس في ظل تفشي وباء كوفيد 19.
و حسب نفس المتحدث ان استهداف المؤسسات التعليمية بالإقليم هو تنزيل لإتفاقية الشراكة الموقعة مع المديرية في أكتوبر من السنة الدراسية الماضية، حيث وضح انه خلال الحملة قدمت مجموعة من المواد والمعدات اللوجستيكية الخاصة بالنظافة والتعقيم لفائدة تلاميذ وتلميذات والأطر الإدارية والتربوية والتقنية العاملة بإعدادية القدس على ان تنفتح المبادرة على مؤسسات أخرى في المستقبل القريب .
ومن وضح محمد الشيخ يارة رئيس جمعية أصدقاء المرضى للدعم الطبي ببوجدور خلال اليوم التحسيسي الذي نظمته هذه الهيئة المسوولة عن تدبير المركز الإقليمي لتصفية الكلي ببوجدور ان إنخراط جمعيته في التوعية والتحسيس جاء من أجل تبليغ رسالة للرأي العام المحلي والمدرسي بصفة خاصة مفادها ان الوقاية والاحتراز هما الحل الناجع للتصدي لخطر جائحة كورونا كوفيد-19، وعلى التلاميذ والتلميذات المساعدة بالوقاية من خلال الإلتزام بقواعد البرتوكول الصحي المدرسي من أجل إنجاح الدخول المدرسي وضمان الأمن الصحي والسلامة داخل المؤسسات.
وفي نفس السياق أكد السيد محمدالراجي رئيس الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي ببوجدور، أن مساهمة الجمعية بمعدات خاصة بالتعقيم والتنظيف عبارة عن بخاخات ومواد للتعقيم لفائدة مؤسسات التعليم الابتدائي بالإقليم جاء دعما للجهود التي تبذلها المديرية الإقليمية للوزارة من أجل إنجاح الدخول المدرسي 2021-2020 في ظل جائحة كورونا كوفيد-19.
وأكدت في نفس الصدد حانة الزاوي رئيسة جمعية روابط للأعمال الإجتماعية والبيئية والتنمية الاجتماعية بوجدور أن إنخراط جمعيتها في المخطط الإقليمي للتحسيس وللتوعية بضرورة الإلتزام الصارم بالبروتوكول الصحي المدرسي، هو تفعيل لإتفاقية للشراكة الموقعة مع المديرية الإقليمية في هذا الشأن، وكذا تدعيم للجهود المبذولة على مستوى المؤسسات التعليمية بالإقليم حيث عملت الجمعية على تعقيم مرافق بعض المؤسسات وتنظيم ورشات ولقاءات للتوعية بمخاطر فيروس كورونا المستجد.
وأكد عندالله الأنصاري ممثل تنسيق جمعيات المجتمع المدني ببوجدور (جمعية النصر للأعمال الاجتماعيه والثقافية وجمعية السوار الاعمال الاجتماعية والتضامن وجمعية بدائل للمساعدة والاعمال الاجتماعية) أن الهدف من القافلة التحسيسية المنظمة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم هو التوعية بضرورة الاستمرارية في تطبيق الاجراءات والتدابير الوقائية الواردة في البرتوكول الصحي المدرسي، والسهر على بقاء المؤسسات التعليمية بالإقليم خالية من الوباء من خلال اليقظة والحذر، وعدم التراخي.
وتأتي هذه المبادرات حسب تصريح للسيد محمد أطريح رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل ترسيخا لمبدأ الشراكة المجتمعية رابح /رابح التي إنخراطت فيها المديرية من اجل توسيع دائرة المتدخلين في قضايا المدرسة، في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين ،والبحث العلمي ، والذي ثمن في مواده 6_20_22 دور التعبئة المجتمعية في تحقيق أهداف إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتجديدها المستمر باعتبارها أولوية وطنية ملحة ومسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة وهيئات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وغيرهم من الفاعلين . وكذا في إطار تفعيل الرافعة 22 للرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، والمتعلقة بتعبئة مجتمعية مستدامة، والتي أكدت على “إعلان 2015-2030 مدى زمنيا للتعبئة الوطنية من أجل تجديد المدرسة المغربية وتحسين جودتها ومردوديتها، ومن ثم جعلها تحظى بعناية قصوى كأسبقية وطنية، من قبل الدولة والجماعات الترابية ومؤسسات التربية والتكوين والبحث والمنظمات النقابية والقطاع الخاص والأسرة والمجتمع المدني والمثقفين والفعاليات الفنية والإعلامية
و اضاف نفس المتحدث أن السياق الذي يأتي في إطاره الدخول المدرسي الحالي في ظل جائحة كورونا كوفيد-19 ، فرض على المديرية الإقليمية تعبئة شركائها من سلطات محلية و جماعات ترابية وصحية وجمعيات آباء وجمعيات المجتمع المدني ووسائل إعلامي من اجل إنجاح الدخول المدرسي.
و تراهن المديرية الإقليمية للوزارة على إنخراط فاعلين آخرين من مقاولات مواطنة وجمعيات مهنية من أجل تعزيز الجهود المبدولة في القطاع باعتباره مسؤولية مجتمعية
عذراً التعليقات مغلقة