الرباط، 8 فبراير 2025 – في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والعراق، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على ضرورة إقامة منتدى اقتصادي بين البلدين لبحث سبل تعزيز التعاون في المستقبل. وجاءت هذه التصريحات خلال ندوة صحفية مشتركة مع فؤاد حسين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، اليوم السبت بالرباط.
بوريطة أشار إلى أن المغرب والعراق حققا تقدماً ملحوظاً في علاقاتهما السياسية والدبلوماسية، وهو ما يمهد الطريق لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين. كما أوضح أن هذا التعاون من شأنه أن يسهم في تعزيز التنقل بين البلدين وتنشيط قطاع السياحة. وقال بوريطة: “البلدان بحاجة إلى فتح أفق التعاون الاقتصادي عبر اللجان المشتركة، وفتح الباب أمام القطاع الخاص في كلا البلدين.”
وأضاف بوريطة أن الاتفاق الأخير بين البلدين تضمن توقيع مذكرة تفاهم تعفي المسؤولين الدبلوماسيين من التأشيرات، مما يساهم في تسهيل الحركة وتبادل الزيارات بين المسؤولين في المستقبل. وأكد أن هذه الزيارات ستكون مرحلة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية.
من جانبه، اعتبر بوريطة أن العراق يمثل “بلداً مهماً ومحورياً في المنطقة العربية”، مشيراً إلى أن القمة العربية القادمة في بغداد ستسهم في إبراز دور العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفيما يتعلق باستقرار العراق، أشاد بوريطة بالحجم الكبير للاستقرار الذي بدأ يشهده هذا البلد، مؤكداً دعم المغرب الثابت لاستقرار العراق وسيادته الترابية.
وفي ذات السياق، شدد فؤاد حسين على أن العلاقات التاريخية بين المغرب والعراق شهدت تطوراً كبيراً مؤخراً، خاصة مع إعادة افتتاح السفارة المغربية في بغداد. وأكد حسين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العراق بعد دمار بنيته التحتية جراء الحرب. ودعا إلى تشجيع القطاع الخاص المغربي على البحث عن فرص استثمارية في العراق، حيث يمكن أن يساهم التعاون في تعزيز العلاقات العراقية الإفريقية.
كما أشار حسين إلى أهمية بحث موضوع الرحلات الجوية بين البلدين، بما يساهم في تحفيز القطاع السياحي، معرباً عن رغبة العراق في الاستفادة من تجربة المغرب في العديد من القطاعات الاقتصادية لتحقيق طموحه في تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.
عذراً التعليقات مغلقة