أجرت آمنة بوعياش، رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم أمس الخميس19 يونيو الجاري، في إطار تحركاتها الدولية الهادفة إلى ترسيخ حضور المؤسسات الوطنية في منظومة صنع القرار الأممي.
وذكر بلاغ صادر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن اللقاء، الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، شكل مناسبة لتأكيد أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في التصدي للتحديات العالمية، والدفاع عن الحقوق والحريات في مختلف السياقات.
وخلال الاجتماع، أشادت بوعياش بجهود غوتيريش في تعزيز البعد الحقوقي داخل الأمم المتحدة، مبرزة أهمية كل من “نداء الأمين العام من أجل حقوق الإنسان” و”ميثاق المستقبل” كمرجعيتين أساسيتين للعمل الحقوقي على الصعيدين الوطني والدولي.
ودعت بوعياش إلى اعتبار حقوق الإنسان أولوية محورية في كل إصلاح مرتقب لمنظومة الأمم المتحدة، مبرزة أن المؤسسات الوطنية، التي تعمل في أكثر من 120 دولة، تلعب دوراً حيوياً في نقل معاناة المواطنين والمواطنات إلى مراكز اتخاذ القرار.
وفي سياق الترافع الدولي الذي تقوده بنيويورك، قدمت بوعياش مقترحاً يقضي بتمكين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من المشاركة الرسمية في اجتماعات الأمم المتحدة، خاصة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والمنتدى السياسي رفيع المستوى، ولجنة وضع المرأة، مشيرة إلى أن لهذه المؤسسات قيمة مضافة من خلال ارتباطها المباشر بالميدان.
كما دعت إلى إشراكها في مبادرة “UN80″، في ظل تنامي النزاعات وتراجع الشرعية الدولية، مشددة على ضرورة إعادة التوازن بين أركان الأمم المتحدة الثلاثة: الأمن، التنمية، وحقوق الإنسان.
ونوهت رئيسة التحالف بالشراكات القائمة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تهدف إلى تقوية قدرات المؤسسات الوطنية وتعزيز أدائها، مشيرة إلى أن لقاءها مع غوتيريش جاء عقب اختتام الاجتماع السنوي لهذه الشراكة الثلاثية.
وأكدت بوعياش التزام التحالف العالمي بمواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان في كل الظروف، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم استقلالية المؤسسات الوطنية وتعزيز قدراتها لتكون أكثر تأثيراً وفاعلية على الصعيد العالمي.
و م ع