أفاد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن الدورة التشريعية الثانية من السنة الرابعة للولاية التشريعية الحالية تنعقد في وقت حساس يشهد فيه المغرب تحديات خارجية وداخلية كبيرة.
وفي كلمته خلال اجتماع للمجموعة مساء الجمعة 11 أبريل 2025، أشار بووانو إلى أن التحديات الخارجية تتضمن استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين، مؤكدًا على ضرورة تبني موقف قوي من قبل المغرب في دعم الشعب الفلسطيني، ودعوة إلى تعزيز التنديد بجرائم الاحتلال والتضامن الميداني مع غزة.
كما تحدث بووانو عن الأزمة الاقتصادية العالمية المرتقبة بسبب قرارات الرئيس الأمريكي ترامب، محذرًا من آثارها على الاقتصاد الوطني، داعيًا إلى استثمار قوة الاقتصاد المغربي لمواجهة تداعياتها.
وفيما يخص القضايا الداخلية، سلط بووانو الضوء على مستجدات قضية الصحراء المغربية، مشيرًا إلى الدعم الدولي لمغربية الصحراء من قبل الولايات المتحدة وفرنسا. كما أشار إلى الوضع الاقتصادي الصعب، مع استمرار ارتفاع البطالة وتدهور القدرة الشرائية، معتبرا فشل دعم استيراد الأغنام والأبقار “فضيحة” تتطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق.
أما في المجال التشريعي، فقد دعا بووانو الحكومة إلى مقاربة القوانين المصيرية مثل قانون المسطرة المدنية، المسطرة الجنائية، ومدونة الأسرة بمنظور وطني بعيد عن الحسابات الحزبية، كما شدد على أهمية فتح مشاورات حول القوانين الانتخابية التي ستؤطر انتخابات 2026 لتعزيز نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.