شهدت منطقة مرزوكة، التابعة لإقليم الرشيدية، تحولاً دراماتيكياً في مناظرها الطبيعية إثر تساقطات مطرية غزيرة، مما حولها من وجهة سياحية معروفة برمالها الذهبية وحماماتها الرملية الاستشفائية إلى مجموعة من البحيرات المائية التي غمرت العديد من المنازل والأراضي الزراعية.
هذه الأمطار الغزيرة، التي هطلت بكميات كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، لم تكن مجرد ظاهرة طقسية عابرة بل أحدثت تغييرات جوهرية في البيئة المحلية. فقد أوجدت تجمعات مائية على الكثبان الرملية، مما تسبب في أضرار كبيرة للمنازل والأراضي الفلاحية، ودفعت السكان إلى مواجهة مشهد غير مألوف بالنسبة لهم.
بدأت السلطات المحلية في إقليم الرشيدية في تقييم حجم الخسائر والأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة، بتوجيهات من والي الجهة. وقد تم تشكيل لجان للتفقد الميداني وتقديم المساعدات للأسر المتضررة، بما في ذلك توفير المأوى المؤقت والمساعدات الغذائية.
يشير هذا الحدث إلى احتمال تأثير التغيرات المناخية على مناطق مثل مرزوكة، حيث يبرز تساؤل حول كيفية تكيف السلطات مع مثل هذه الظواهر المستقبلية. وتعمل مرزوكة، برمالها الذهبية وبحيراتها المؤقتة، على تقديم درس في التحدي والجمال المتناقض، مع الأمل في أن تُحسن التجربة الاستعداد للتغيرات الطبيعية القادمة.
عذراً التعليقات مغلقة