أعلنت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، اليوم الجمعة، عن تنفيذ تدريبات جوية مشتركة مع القوات الملكية الجوية المغربية، يوم الثلاثاء 13 ماي الجاري، فوق الساحل الشمالي لإفريقيا، وذلك ضمن مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، أكبر تمرين عسكري يُنظم سنويا في القارة الإفريقية.
وشارك في هذه التدريبات طيارون من السرب 166 للتزود بالوقود التابع للحرس الوطني الجوي في ولاية أوهايو الأمريكية، إلى جانب طياري مقاتلات F-16 مغاربة. وتم خلال هذه العملية تنفيذ تدريبات “جافة” للتزود بالوقود جواً، أي دون نقل فعلي للوقود، بهدف تطوير قدرات التواصل والمناورة الجوية في ظروف تحاكي الواقع العملياتي.
وصرّح الرقيب أول أنتوني ديريبيري من القوات الجوية الأمريكية، بأن هذا النوع من التدريب يساهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية والجاهزية القتالية في إطار العمل المشترك، كما يساعد على ترسيخ المهارات اللازمة لتنفيذ مهمات حقيقية في المستقبل.
وشارك في التمرين 16 طياراً مغربياً، نفذوا عمليات تنسيق واقتراب دقيقة مع طائرة التزود بالوقود الأمريكية KC-135R، وركزت التدريبات على التحكم في الطيران على ارتفاعات عالية وسرعات كبيرة، بما يضمن تطوير مستوى التنسيق والتكامل بين الجانبين.
من جهته، أكد العقيد دينيس بيرد، مدير العمليات بالحرس الوطني في أوهايو، أن هذه المناورات تمثل فرصة هامة لتعزيز الشراكة مع المغرب، الذي وصفه بأحد أبرز الحلفاء في المنطقة. وشدد على أهمية مثل هذه التدريبات في تطوير الخبرات التكتيكية المشتركة، قائلاً إن “عملية التزود بالوقود جواً تتطلب دقة وتنسيقاً عالياً، وهذا التدريب يعزز قدراتنا المشتركة ويدعم التعاون المستمر مع المغرب”.
وتُجرى مناورات “الأسد الإفريقي 2025” في الفترة الممتدة من 14 أبريل إلى 23 ماي، بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي من أكثر من 50 دولة، من بينها سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وتشمل التمارين أربعة بلدان هي المغرب، تونس، غانا، والسنغال.
ويشرف على هذه المناورات السنوية القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، وتهدف إلى تعزيز التنسيق العسكري بين الحلفاء، ورفع الجاهزية لمواجهة التهديدات الأمنية المعقدة والمتغيرة عبر مختلف البيئات العملياتية.
