شهدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، تراجعاً في مكانتها داخل الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الأخيرة، حيث لم تتمكن من الفوز بأي من المناصب المحورية في بروكسل. كما أنها تواجه صعود كتلة برلمانية أوروبية يمينية أكثر تطرفاً بقيادة رئيس الوزراء المجري الشعبوي فيكتور أوربان.
ورغم ذلك، لا تزال ميلوني، زعيمة حزب “فراتيلي ديتاليا” (أخوّة إيطاليا، الفاشيون الجدد)، تحتفظ ببعض الأوراق الرابحة. فعلى مدار العامين الماضيين، سعت لبناء دور شريك بنّاء في الاتحاد الأوروبي. منذ توليها السلطة في أكتوبر، حاولت ميلوني، التي تُعد أكثر قادة إيطاليا يمينية منذ الحرب العالمية الثانية، أن تظهر كشخصية قادرة على توحيد صفوف الأحزاب اليمينية الأوروبية.
في الوقت ذاته، أبدت ميلوني براغماتية حيث كتمت مواقفها السابقة المشككة في المؤسسات الأوروبية. كما دعمت أوكرانيا رغم الانقسام في الرأي العام الإيطالي بهذا الصدد، وتعاونت مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، مما ساهم في طمأنة شركائها الأوروبيين.
عذراً التعليقات مغلقة