في خطوة مثيرة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يسمح للميلياردير إيلون ماسك، مالك شركتي “سبايس إكس” و”تسلا”، بالمشاركة في أي قرارات تتعلق بقطاع الفضاء تصدرها الحكومة الأمريكية. جاء هذا التصريح بعد تساؤلات حول وجود تضارب محتمل في المصالح بسبب الدور الذي يلعبه ماسك في عدة مجالات.
وأوضح ترامب في تصريحاته للصحفيين: “لن نسمح لإيلون بالمشاركة في أي شيء يتعلق بالفضاء”.
وتزامن هذا التصريح مع تأكيد البيت الأبيض أن ماسك سيتنحى عن أي مسؤولية قد تتسبب في تضارب مصالح بين عمله التجاري وجهوده في تقليص نفقات الحكومة الأمريكية. وذلك في إطار دوره كجزء من “وزارة الكفاءة الحكومية” التي يقودها ترامب بهدف تقليص الهدر الحكومي.
وبينما أعلن البيت الأبيض عن دور ماسك كمستشار غير رسمي للرئيس، شدد على أنه لا يملك أي صلاحيات في اتخاذ قرارات حكومية، مما يضع حدًا للحديث عن أي تأثير قد يمارسه في شؤون الفضاء.
وفيما يخص دور ماسك في الحكومة الأمريكية، أشار ترامب إلى أنه يعتبره “وطنيًا”، مضيفًا: “يمكنكم أن تعتبرونه مستشارًا أو موظفًا، لكنه دائمًا سيكون خادمًا للوطن”.
على صعيد آخر، تستمر وزارة الكفاءة الحكومية في مراجعة أنشطة الوكالات الاتحادية منذ بداية ولاية ترامب الثانية. من ضمن ذلك، تم تكليف ماسك بمسؤولية القضاء على هدر الإنفاق الحكومي في خطوة وصفها البعض بأنها جزء من إصلاحات كبيرة تشمل فصل آلاف الموظفين الحكوميين.
في المقابل، رفضت القاضية تانيا تشوتكان من المحكمة الجزئية في واشنطن طلبًا من أكثر من 12 ولاية لفرض أمر قضائي يمنع وزارة الكفاءة من الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بعدد من الوكالات الاتحادية أو اتخاذ قرارات بشأن فصل الموظفين أثناء مراحل التقاضي.
عذراً التعليقات مغلقة