وقع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً بوقف المساعدات المالية المخصصة لجنوب أفريقيا، متهماً الحكومة في بريتوريا بممارسة “أفعال فظيعة” تشمل مصادرة أراضٍ زراعية من أقليات عرقية، خصوصاً من المزارعين البيض. كما انتقد ترامب سياسة جنوب أفريقيا في ملاحقة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، متهمة إياها بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وأوضح البيت الأبيض أن هذا القرار يأتي في سياق الرد على سياسة جنوب أفريقيا الخاصة بمصادرة الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تضر بالفرص المتكافئة في مجالات التوظيف والتعليم والأعمال التجارية، وتشجع العنف ضد بعض أصحاب الأراضي. واعتبر ترامب أن هذه السياسات “عدوانية” تجاه الولايات المتحدة وحلفائها.
كما أعلن الرئيس الأميركي أنه سيتم وضع خطة لاستقبال مزارعين جنوب أفريقيين وأسرهم كلاجئين في الولايات المتحدة.
وفي تصريحات أخرى، انتقد ترامب مواقف جنوب أفريقيا تجاه إسرائيل، قائلاً إن الحكومة في بريتوريا اتهمت إسرائيل بالإبادة الجماعية أمام المحكمة الجنائية الدولية، بينما لم توجه أي اتهامات لحركة حماس. وأضاف أن جنوب أفريقيا أعادت تنشيط علاقاتها مع إيران في مجالات التجارة والعلاقات العسكرية والنووية، مما يشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة وحلفائها.
وفي رد على هذه الاتهامات، قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن بلاده لم تقم بمصادرة أي أراضٍ، مشيراً إلى أن قانون نزع الملكية في البلاد ينص عليه الدستور ويسمح بالحصول على أراضٍ من أجل المصلحة العامة دون تعويض في بعض الحالات.
تعد قضية مصادرة الأراضي في جنوب أفريقيا قضية مثيرة للجدل، حيث تثير الانتقادات بسبب محاولات معالجة عدم المساواة التي خلفها نظام الفصل العنصري. ووفقًا للتقديرات، تمتلك الأقلية البيضاء في البلاد، التي تشكل 9% من السكان، حوالي 75% من الأراضي الصالحة للزراعة.
عذراً التعليقات مغلقة