تظاهر حوالي ألف شخص، بعد ظهر يوم الأحد، في باريس دعماً للشعب الفلسطيني، مع دخول الحرب في غزة شهرها الثاني عشر دون أي بوادر على توقف القصف الإسرائيلي. وشهدت ساحة “لاناسيون” في وسط العاصمة الفرنسية تجمعاً حاشداً، حيث هتف المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب، بشعارات مثل “يا إسرائيل غادري، فلسطين ليست لك” و”أطفال غزة، أطفال فلسطين، الإنسانية تتعرض للاغتيال”.
شاركت النائبة اليسارية الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، في التظاهرة، حيث لوحت بالعلم الفلسطيني وسط هتافات ولافتات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وصور لأطفال قتلى في غزة.
من بين المشاركين كان كليمان هوشيه وميلو كروز، اللذان شاركا في التظاهرة لأول مرة دون والديهما للتنديد بـ “الإبادة الجماعية المستمرة” و”التشويش الإعلامي” المحيط بالوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر. وأوضح كليمان هوشيه، الطالب في المدرسة الثانوية: “نحن هنا قبل كل شيء لأنهم بشر ما زالوا يموتون في ظل اللامبالاة.”
وقالت ديانا، طالبة من أصل فلسطيني تبلغ من العمر 27 عاماً، وتشارك في التظاهرات منذ نحو عام: “أرفض أن أفقد الأمل في رؤية غزة محررة قريباً، حتى لو كان الضرر فظيعاً وسيستغرق تعافي الفلسطينيين عقوداً.”
تجدر الإشارة إلى أن الحرب قد اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل من قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، حسب إحصاء لوكالة “فرانس برس”. وقد أسفر الرد العسكري الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 40,939 شخصاً في غزة، معظمهم من المدنيين، مما أسفر عن أزمة إنسانية كبيرة في القطاع الذي يعيش فيه حوالي 2.4 مليون نسمة تحت الحصار.
كما تناوب ممثلو جمعيات مثل “جمعية التضامن فرنسا فلسطين” و”طوارئ فلسطين” على التحدث لرفع مستوى الوعي حول الوضع في غزة وكذلك في الضفة الغربية المحتلة، حيث وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك قتل ناشطة أمريكية-تركية خلال تظاهرة مناهضة للاستيطان.
عذراً التعليقات مغلقة