أشاد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المغربي، بجودة العلاقات السياسية بين المغرب وجمهورية مونتينيغرو، مؤكداً أنها مبنية على قيم الاحترام والتفاهم المتبادل. ومع ذلك، أشار ميارة إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يزال دون المستوى المطلوب، موضحاً أن هناك قطاعات واعدة مثل السياحة والفلاحة والصيد البحري توفر فرصاً حقيقية لتعزيز التعاون وتعميق الشراكة الثنائية.
جاءت تصريحات ميارة خلال مباحثاته مع أندريا مانديتش، رئيس برلمان جمهورية مونتينيغرو، الذي يقوم بزيارة إلى المملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام. وناقش الجانبان خلال اللقاء مختلف أوجه التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون البرلماني بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية.
وأعرب النعم ميارة عن استعداد مجلس المستشارين لدعم الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز التطور الاقتصادي والتجاري في العلاقات الثنائية، مشيراً إلى وجود تمثيل فعال للمقاولين ورجال الأعمال داخل المجلس.
فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، ثمن رئيس مجلس المستشارين موقف جمهورية مونتينيغرو الداعم لمسلسل التسوية الأممي لهذا النزاع المفتعل. كما أبرز ميارة الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، محذراً من أن هذه المنطقة تشكل مرتعاً خصباً للجماعات المسلحة وشبكات الهجرة السرية والاتجار بالبشر، مما يشكل تهديداً للقارتين الإفريقية والأوروبية.
من جهته، أكد رئيس برلمان مونتينيغرو على أهمية تطوير العلاقات مع المغرب، مشيراً إلى أن البلدين يتقاسمان قيماً حضارية مشتركة جعلتهما يحافظان على حوار مستمر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب مانديتش عن أمله في أن تفتح زيارته إلى المملكة صفحة جديدة في التعاون الثنائي، مؤكداً أن برنامج زيارته يتضمن لقاءات مع مسؤولين مغاربة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون.
وأشار مانديتش إلى أن البلدين يشكلان عنصر استقرار في منطقتيهما، وأن المسؤولين في مونتينيغرو يتابعون باهتمام الأدوار التي يلعبها المغرب على المستويين الإفريقي والدولي في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وترسيخ السلم والاستقرار. كما شدد على أهمية التعاون البرلماني من خلال تبادل الزيارات وتقاسم الخبرات والتجارب، وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
عذراً التعليقات مغلقة