“ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الخميس، اجتماعًا موسعًا في مقر ولاية جهة الرباط- سلا- القنيطرة، لمناقشة تقدم الاستعدادات لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030. يراقب مكتب الصرف عن كثب “سماسرة” متخصصين في تهريب الأموال إلى كندا، حيث سلموا مبالغ مالية هامة لمغاربة في الخارج مقابل عمولات كبيرة.
وبلغت قيمة إحدى العمليات مليارا و800 مليون سنتيم، مما دفع بتعميق الأبحاث والتحقيقات لتحديد طرق وقنوات التهريب المستخدمة من قبل هؤلاء السماسرة. وفقًا للمصادر، فإن المراقبة تسعى لتحديد هوية المشتبه فيهم وجمع المعلومات حول وضعيتهم المالية ونشاطاتهم التجارية باستخدام البيانات الإلكترونية والتعاون مع السلطات الدولية.
وتم تعزيز البحث حول “السماسرة” المتورطين بين الدار البيضاء ومراكش، حيث يعتمدون على طرق تهريب متطورة ومعقدة لنقل الأموال إلى كندا. ويشمل نطاق الأبحاث أيضًا التحقيق في شركات تابعة لهم ونشاطاتهم التجارية داخل وخارج المملكة.
وأكدت المصادر أن المشتبه فيهم يقومون بتحويلات مالية عبر حسابات بنكية لشركات معتمدة في المغرب والخارج، مبررين ذلك بعمليات تجارية وهمية تتضمن الاستيراد والتصدير. ولتعقب هذه الأنشطة، يتبع مكتب الصرف ومصالح الرقابة في كندا نهجًا مشتركًا للكشف عن تلك الأنشطة ومحاسبة المتورطين.
ويتخذ “السماسرة” إجراءات احترازية مثل تحويل المبالغ إلى عملات مشفرة لتصعيد صعوبة التعقب، قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية. وفي هذا السياق، حذر مكتب الصرف مؤخرًا من تحويلات مالية غير مشروعة باستخدام تراخيص مزورة، مما يتطلب التنسيق الدولي للحد من هذه الممارسات.”
عذراً التعليقات مغلقة