أوقفت الشرطة الجزائرية، الثلاثاء، المعارض السياسي فتحي غراس من منزله العائلي واقتادته إلى مكان مجهول، وفق ما أفادت زوجته واللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
في فيديو نشرته زوجته والناشطة السياسية مسعودة شاب الله على صفحتها على “فيسبوك”، أكدت أن ثلاثة رجال شرطة بالزي المدني قاموا بتوقيف غراس دون تقديم أي استدعاء رسمي. وأشارت إلى أن الشرطة أخبرتهم بأنه سيتم اقتياده إلى مركز الشرطة المركزي بوسط العاصمة، ولكن عندما ذهبت إلى هناك، أُبلغت أنه “غير موجود”، ما دفعها إلى الاعتقاد بأنه قد تم “اختطافه” دون معرفة وجهته.
اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين أكدت أيضًا توقيف غراس واقتياده إلى مركز الشرطة الرئيسي، دون صدور أي بيان رسمي من النيابة أو مصالح الأمن بشأن التوقيف.
يُذكر أن فتحي غراس، الذي يبلغ من العمر 49 عامًا، سبق أن حُكم عليه بالسجن لمدة عامين، تم تخفيفها في الاستئناف إلى عام واحد، منه ستة أشهر نافذة. وكان قد قضى نحو تسعة أشهر في السجن بين يونيو 2021 ومارس 2022، بتهم منها “الإساءة إلى رئيس الجمهورية” و”نشر معلومات كاذبة من شأنها تعريض النظام العام للخطر”.
عذراً التعليقات مغلقة