تنظم المجالس العلمية التابعة للمجلس العلمي الأعلى بسوس ماسة، وجامعة ابن زهر بأكادير، وكلية الشريعة بأيت ملول، ندوة علمية حول “جهود السوسيين في خدمة علم الفقه وأصوله “يومي الجمعة والسبت 2 و3 دجنبر المقبلين بمدرج المختار السوسي بكلية الشريعة بأيت ملول.
وجاء في الورقة العلمية للندوة، أن السوسيين كانوا دوما أوفياء للإسلام منذ أن استقبلوا أفواج الفاتحين الأولين، إذ انشرحت له صدورهم، وامتثلوا أحكامه، وتأدبوا بآدابه.
وأضافت الورقة، أن أبرز ما يتجلى فيه وفاؤهم: اللسان العربي الذي أنزل به القرآن الكريم، والسنة النبوية المشرفة التي هي بيان للقرآن، والفقه المأخوذ من الوحيين، وأنهم ترجموا هذا الوفاء في مسارات ثلاث:
أحدها: تدريس علوم الشريعة بعد تضلعهم منها.
ثانيها: التأليف في تلك العلوم، الذي يخلد مجهودهم، ليتزود منه الأجيال.
ثالثها: ترجمة تلك العلوم إلى الأمازيغية، لتمكين من لم يتيسر له معرفة اللسان العربي من الإلمام بالضروري من العلم الشرعي الذي يصحح العقائد والعبادات والمعاملات.
وقد وازن السوسيون في عنايتهم بالفقه بين فقه العقائد والعبادات، وبين فقه المعاملات بمختلف أنواعها، كفقه التوثيق وفقه الفرائض وفقه القضاء وفقه النوازل.
ولجهودهم تلك المتوازنة انتشر التدين المتوازن في المجتمع السوسي تقول الورقة، وصبغه بصبغة المحبة والأخوة والوحدة.
وتهدف المجالس العلمية بسوس ماسة من خلال تنظيم هذه الندوة، إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:
ماهي السمات العامة لعناية السوسييين بعلم الفقه وبعلم الأصول؟
وما هو نصيب الفقه التنزيلي التطبيقي الذي يتناول قضايا المجتمع لدى السوسيين؟
ثم ما هي القيمة العلمية والعملية لجهود السوسيين في مجال خدمة أصول الفقه؟
وتشهد الندوة عقد جلسة افتتاحية، تتضمن كلمة لأحمد التوفيق زير الأوقاف الشؤون الإسلامية، وكلمة محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، بالإضافة إلى ثلاث جلسات علمية، ستعرف إلقاء عروض علمية لأساتذة وعلماء أجلاءعن موقع pjd
عذراً التعليقات مغلقة