تعرض وفد دبلوماسي رفيع يضم سفراء وقناصل من دول عربية وأوروبية، من بينهم السفير المغربي لدى فلسطين عبد الرحيم مزيان، لإطلاق نار مباشر من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال زيارة قام بها الوفد إلى مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
الزيارة جاءت بدعوة من وزارة الخارجية الفلسطينية بهدف الاطلاع ميدانياً على الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في جنين، والتي تعيش منذ أكثر من ثلاثة أشهر تحت وطأة عدوان عسكري متواصل من قبل الاحتلال.
وبينما كان الوفد متواجداً في محيط المخيم، باغتت قوات الاحتلال الحضور بإطلاق الرصاص الحي، مما تسبب في حالة من الهلع والاستنفار، واضطر الدبلوماسيون إلى الاحتماء داخل سياراتهم ومغادرة المكان بشكل عاجل.
ووثقت عدسات الكاميرا لحظات حرجة عاشها السفير المغربي عبد الرحيم مزيان، إذ كان يهم بإجراء تصريح صحافي حين بدأ إطلاق النار، ما دفعه ومن كان إلى جانبه إلى التراجع والفرار سريعاً حفاظاً على سلامتهم.
وفي تعليق رسمي، أكد مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، أن ما حدث “يمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف والتقاليد الدبلوماسية”، مشيراً إلى أن الوفد كان يضم نحو 35 شخصية دبلوماسية بين سفراء وقناصل يمثلون عدة دول دون أن يحددها.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الضفة الغربية، وخصوصاً جنين، تصعيداً ميدانياً خطيراً من قبل قوات الاحتلال، وسط مطالبات دولية بضرورة احترام القانون الدولي وضمان سلامة البعثات الدبلوماسية والوفود الزائرة.
عذراً التعليقات مغلقة