في مؤشر جديد على تصاعد التوتر العسكري في منطقة الشرق الأوسط، رصدت تقارير ملاحية تحرك حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” من بحر الصين الجنوبي باتجاه منطقة الخليج، وسط تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.
وبحسب موقع “مارين ترافيك” المتخصص في تتبع حركة السفن، فإن الحاملة تمر حالياً عبر مضيق ملقة بين جزيرتي سومطرة وماليزيا، في طريقها على ما يبدو إلى منطقة النزاع، حيث تتسارع التطورات العسكرية بين الطرفين.
ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية حول هذا التحرك، إلا أن مصادر حكومية في فيتنام كشفت عن إلغاء زيارة كانت مقررة لـ”نيميتز” إلى ميناء دانانغ يوم 20 يونيو الجاري، مشيرة إلى أن البنتاغون برر الإلغاء بـ”احتياجات عملياتية طارئة”.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً مباشراً بين إسرائيل وطهران، بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة ضربات جوية ضد أهداف إيرانية، ورد إيران بإطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، في واحدة من أعنف المواجهات المباشرة بين الجانبين منذ سنوات.
ويُثير توجه الحاملة الأمريكية تساؤلات حول نية الولايات المتحدة الانخراط عسكرياً في الصراع، أو تقديم دعم لوجستي وعسكري لإسرائيل، في وقت تسود فيه حالة من الترقب والحذر في العواصم الدولية.
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها مرحلة جديدة من الصدام المباشر بين قوتين إقليميتين، قد تنذر بتداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.