وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، قرارًا يقضي بتعديل الحد الأدنى للرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية الصغيرة. يأتي هذا التعديل في وقت حساس بعد أن أشعل ترامب حربًا تجارية جديدة مع الصين، حيث بدأ تنفيذ تهديده بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية.
وكان الرئيس الأميركي قد منح المكسيك وكندا مهلة شهر واحد للامتثال لشروط معينة، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد التجاري الدولي. في المقابل، قدمت الصين شكوى رسمية ضد الولايات المتحدة إلى منظمة التجارة العالمية، معتبرة أن الإجراءات الأميركية غير قانونية.
من جانبهم، استعد المستثمرون العالميون لمواجهة التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، في ظل التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق المالية. ورغم القلق الكبير، إلا أن الأسواق لم تشهد حالة من الذعر التام، حيث بقي مؤشر “VIX” – المعروف بمؤشر “الخوف” في وول ستريت – أقل من متوسطه التاريخي.
في 4 فبراير الجاري، دخلت الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ، ليبدأ الرد الصيني سريعًا من خلال فرض رسوم على بعض الواردات الأميركية اعتبارًا من 10 فبراير. ولم تكتفِ الصين برد الجمركي فقط، بل صعدت الأزمة بإدراج شركتين أميركيتين – “بي في إتش كورب” و”إليومينا” – على قائمة “الكيانات غير الموثوقة”، إلى جانب بدء تحقيق مع شركة “غوغل” للاشتباه في انتهاكها لقوانين مكافحة الاحتكار.
وفي خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت الصين عن فرض رسوم بنسبة 15% على وارداتها من الفحم والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، رداً على فرض واشنطن رسوماً بنسبة 10% على العديد من البضائع الصينية.
عذراً التعليقات مغلقة