حزب “فوكس” يشعل الجدل في إسبانيا بخطة ترحيل ملايين المهاجرين وأبنائهم

sabkمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
حزب “فوكس” يشعل الجدل في إسبانيا بخطة ترحيل ملايين المهاجرين وأبنائهم

أثار حزب «فوكس» اليميني المتطرف في إسبانيا عاصفة من الانتقادات والغضب، عقب دعوته إلى خطة تهدف لترحيل نحو 8 ملايين مهاجر وأبنائهم، بما في ذلك أولئك المولودين في إسبانيا، في خطوة وصفت بأنها من أخطر مواقف الحزب حتى اليوم تجاه الجاليات الأجنبية.

وفي تصريحات مثيرة للجدل خلال مؤتمر صحفي، عرضت المتحدثة باسم الحزب، روثيو دي مير، تفاصيل الخطة تحت شعار «الحق في البقاء كأمة». واعتبرت دي مير أن المهاجرين يشكلون «تهديداً وجودياً» للهوية الإسبانية، متبنية خطاباً يتقاطع مع أطروحات اليمين المتطرف في أوروبا، على غرار «نظرية الاستبدال الكبير» التي تزعم وجود مخطط لاستبدال السكان الأصليين للأوروبيين بالمهاجرين من دول أخرى.

وقالت دي مير إن إسبانيا تشهد «تحولاً ديموغرافياً غير مسبوق» بسبب تزايد أعداد المهاجرين، وهو ما اعتبرته خطراً على «الاستقرار الاجتماعي» في البلاد. وكشفت عن خطة وصفتها بأنها «عملية معقدة» تحت اسم «إعادة الهجرة»، تستهدف ترحيل المهاجرين الذين لا يتماشون مع «القيم الثقافية» الإسبانية، مستوحية هذه الفكرة من أطروحات بعض التيارات اليمينية المتطرفة في ألمانيا.

ورغم اعترافها بأن هذه الإجراءات قد تكون «مؤلمة» للبعض، شددت دي مير على أن اتخاذ خطوات «حاسمة» بات ضرورياً لضمان «بقاء الأمة».

وتأتي تصريحات حزب «فوكس» في توقيت حساس بالنسبة للجاليات الأجنبية في إسبانيا، وعلى رأسها المهاجرون من شمال إفريقيا، ولا سيما المغاربة، الذين يشكلون شريحة مهمة من المجتمع الإسباني.

ويُعرف حزب «فوكس» بمواقفه المتشددة تجاه المهاجرين، خاصة المغاربة، إضافة إلى مواقفه العدائية حيال الوحدة الترابية للمغرب. كما سبق للحزب أن دعا إلى تنفيذ «ترحيلات جماعية» للمهاجرين غير النظاميين، وإلغاء منح الجنسية الإسبانية التي حصل عليها المهاجرون في السنوات الأخيرة، وهو ما أثار انتقادات شديدة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي.

وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات السياسية داخل إسبانيا، بينما يسعى حزب «فوكس» إلى توسيع نفوذه واستقطاب أصوات الناخبين المؤيدين للسياسات المتشددة المناهضة للهجرة.

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة