أعلنت حركة حماس، يوم السبت، أن وفداً من قيادتها سيتوجه إلى القاهرة للقاء كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصري، لكن دون المشاركة في جولة المفاوضات الجارية بشأن هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة.
وفقاً لمصدر من الحركة، ستتم زيارة الوفد لمتابعة تطورات المحادثات التي تستضيفها مصر، والتي تسعى لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، إضافة إلى صفقة تبادل الأسرى تشمل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه القاهرة مفاوضات موسعة برعاية الولايات المتحدة وقطر ومصر. ويجري الحديث عن جولة مفصلية يوم الأحد مع مشاركة مسؤولين مصريين وقطريين، في الوقت الذي يعبر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن تمسكه بتحقيق أهداف الحرب قبل أي اتفاق لوقف النار.
من جانبها، أكدت حماس تمسكها بشروطها لوقف العدوان، التي تشمل انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من غزة ومنطقة الشريط الحدودي مع مصر، وضمان عودة النازحين وإعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى صفقة تبادل حقيقية للأسرى.
في سياق متصل، أشار متحدث باسم نتانياهو إلى ضرورة تأمين الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر، ما يعكس التزام إسرائيل ببقاء قواتها في غزة، وهو ما ترفضه حماس.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من وصول وفدين إسرائيلي وأمريكي إلى القاهرة، حيث يشارك مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز في المفاوضات.
عذراً التعليقات مغلقة