أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع الشاب المراكشي عبدالإله، المعروف بلقب “مول الحوت”، وذلك بعد إعلان سلطات مراكش عن إغلاق محله. الحملة التي انطلقت مساء أمس الثلاثاء، تضمنت دعوة لمقاطعة “السمك” خلال شهر رمضان المقبل، في خطوة احتجاجية على غلاء الأسعار والممارسات الاحتكارية في سوق السمك.
وقد لاقت الحملة دعمًا كبيرًا من المستخدمين على منصات التواصل، حيث تداولوا هاشتاغ “خليه يخناز” الذي حقق انتشارًا واسعًا. واعتبر النشطاء أن المقاطعة تعبير عن تضامن مع “عبدالإله”، الذي قدم تضحيات كبيرة في سبيل كشف فساد قطاع السمك والممارسات التي يتحكم بها السماسرة، في الوقت الذي يشهد فيه السوق ارتفاعًا مستمرًا في الأسعار. كما أكدوا أن الحملة هي أيضًا رد فعل على تدهور القدرة الشرائية للمواطنين جراء ارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي هذا السياق، شدد النشطاء على أن “عبدالإله” لا يمكنه وحده تحمل تبعات كشف هذه الممارسات الفاسدة، لاسيما بعد تعرضه للعديد من المضايقات، والتي انتهت بإغلاق محله في مراكش، ما دفعه في النهاية إلى الاستسلام لتلك الضغوطات.
وأعلن المشاركون في الحملة أن مقاطعة السمك (السردين) لن تكون الخطوة الوحيدة، بل من المتوقع أن تشمل المزيد من المواد الاستهلاكية الأساسية التي شهدت زيادات كبيرة في أسعارها، مثل اللحوم البيضاء والحمراء والبيض. وطالبوا الحكومة بالتدخل العاجل لضبط الأسعار في السوق، واتخاذ إجراءات صارمة ضد السماسرة والمضاربين الذين يستغلون الظروف الاقتصادية على حساب المواطنين.
