في ظل موجات الحرارة المتصاعدة، كشفت أخصائية التغذية الإسبانية، الدكتورة ماريا كوستا، عن أن الحليب يُعد خيارًا أكثر فاعلية من الماء في الحفاظ على ترطيب الجسم، بفضل تركيبته الغنية التي تساعد على الاحتفاظ بالسوائل لفترة أطول.
ونقلت صحيفة “مترو” البريطانية عن كوستا قولها إن مزيج الحليب الطبيعي من السكريات، والبروتينات، والدهون، يعمل على إبطاء عملية امتصاص السوائل داخل الجسم، ما يساهم في ترطيب أطول وأكثر استدامة. كما أشارت إلى أن وجود الصوديوم بشكل طبيعي في الحليب يعزز من قدرة الجسم على الاحتفاظ بالماء.
ولم تقتصر توصيات الأخصائية على الحليب البقري فقط، بل شملت أيضًا الحليب النباتي، مثل حليب الصويا، الذي يحتوي بدوره على إلكتروليتات فعالة في تعزيز الترطيب، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يعانون من حساسية اللاكتوز أو يفضلون البدائل النباتية.
في السياق ذاته، أوضح البروفيسور أندرياس فلوغ، أستاذ بجامعة برلين، أن تناول المشروبات الساخنة قد يساعد على تبريد الجسم من خلال تعزيز التعرق، شريطة أن تكون الأجواء جافة، لتمكين العرق من التبخر. لكنه حذر من اعتماد هذه الطريقة في البيئات الرطبة التي قد تُعيق فعالية التبخر.
كما يدعو خبراء التغذية إلى تنويع مصادر الترطيب، من خلال تناول أطعمة غنية بالماء مثل البطيخ والخيار، بالإضافة إلى ماء جوز الهند والعصائر الطازجة المخففة.
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من مضاعفات الجفاف الناتج عن الحر، مثل الإرهاق الحراري وضربة الشمس، خاصة لدى الفئات الهشة ككبار السن والأطفال والعاملين في الهواء الطلق. وشددت على أهمية الوقاية، من خلال الإكثار من شرب السوائل، والاحتماء من الشمس، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة.
