خروقات الشركات العاملة في هذا المجال، ما جعل حياة المواطنين تتحول إلى جحيم مستمر.

sabk24 يناير 2025آخر تحديث :
خروقات الشركات العاملة في هذا المجال، ما جعل حياة المواطنين تتحول إلى جحيم مستمر.

 

سطات-وتستمر المقالع في العمل دون توقف، ليلاً ونهاراً، مما يفاقم الوضع بالنسبة للسكان الذين يشكون من الأضرار الصحية الجسيمة الناجمة عن الغبار الكثيف الناتج عن عملية الحفر لاستخراج المواد الطبيعية، والذي يسبب مشاكل تنفسية حادة لدى العديد من المواطنين. إضافة إلى ذلك، تسببت هذه الأنشطة في تراجع مستوى المياه الجوفية، ما أثر بشكل مباشر على الأنشطة الفلاحية وتربية المواشي، مما جعل العديد من السكان يعجزون عن تأمين قوتهم اليومي.

ويؤكد عدد من قاطني الجماعة أن المقالع، التي وصل عددها إلى ثمانية، تسبب أضرارًا جسيمة للموارد المائية وللزراعة، كما أنها تجذب أنواعًا من الحشرات الضارة. وقال مصطفى، أحد السكان، إن الوضع أصبح لا يُطاق لدرجة أن العديد من الأسر تفكر في مغادرة المنطقة والانتقال إلى المدن بسبب تزايد الأضرار الناتجة عن هذه المقالع. ورغم تقديم العديد من الشكاوى إلى الجهات المختصة، لم يتم اتخاذ أي إجراءات فعلية لمعالجة الوضع.

كما أشار مصطفى إلى أن المقالع المختصة في استخراج الأحجار والزفت والأسمنت، تستخدم كميات كبيرة من المتفجرات وآليات ضخمة، ما يفاقم الأضرار البيئية والصحية. وأوضح أن سكان المنطقة اضطروا لاستخدام شاحنات الجماعة لتوفير المياه بعد تدهور الوضع المائي في المنطقة.

من جهته، دعا تقرير برلماني إلى ضرورة القضاء على الممارسات العشوائية في تدبير المقالع ووضع حد للاحتكار السائد في هذا القطاع. وطالب التقرير بوضع سياسة عمومية تراعي توازن التنمية والمقاولة والمواطن، مع التأكيد على ضرورة عقلنة استغلال مواد المقالع وحماية البيئة. وشدد التقرير على ضرورة اعتماد مقاربة شمولية ومندمجة في إدارة القطاع، تضمن التنسيق بين جميع المتدخلين وتفعيل آلية ربط المسؤولية بالمحاسبة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة