أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم الجمعة 20 يونيو، مواطناً كويتياً بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، بعد متابعته بتهم تتعلق باغتصاب وافتضاض بكارة طفلة يقل عمرها عن 14 سنة، في واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً حول العدالة في قضايا الاعتداءات الجنسية على القاصرين.
ويعود ملف القضية إلى 11 دجنبر 2019، حين تقدمت والدة الطفلة الضحية “ج. أ” (مواليد 2005) بشكاية ضد المتهم، متهمة إياه باستدراج ابنتها إلى فيلا بمنطقة النخيل السياحية بمراكش، والاعتداء عليها جنسياً، إضافة إلى اصطحابها إلى ملهى ليلي، رغم كونها قاصراً.
المتهم، البالغ من العمر حينها 24 سنة، تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل أن يُحال على قاضي التحقيق بتاريخ 15 دجنبر، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال، من أجل جناية التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف، وفقاً لمقتضيات الفصلين 485 و488 من القانون الجنائي.
غير أن المفاجأة جاءت بعد الجلسة الأولى للمحاكمة يوم 28 يناير 2020، حيث قررت المحكمة منحه السراح المؤقت مقابل كفالة مالية قدرها 30 ألف درهم، دون اتخاذ تدابير احترازية مثل سحب جواز سفره أو منعه من مغادرة التراب الوطني، ما مكّنه من مغادرة البلاد بعد ساعات قليلة من القرار، وهو ما أثار موجة انتقادات حول إجراءات التقاضي وفعالية المراقبة القضائية في مثل هذه القضايا الحساسة.
ورغم غياب المتهم عن جلسات المحاكمة اللاحقة، فقد واصلت المحكمة الإجراءات، لتصدر في النهاية حكماً بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، وسط دعوات حقوقية بضرورة مراجعة مساطر الإفراج المؤقت، خاصة في قضايا تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال
عذراً التعليقات مغلقة