كشفت دراسة أمريكية جديدة عن أن تبني نمط حياة صحي قائم على روتينين بسيطين قد يساعد بشكل كبير في خفض خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن، في ظل تزايد أعداد الحالات وتقدم السكان في العمر.
وفي تجربة سريرية موسّعة قادتها جمعية الزهايمر الأمريكية ضمن مشروع POINTER، تم تتبع أكثر من 2100 شخص تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عامًا كانوا عرضة لخطر التدهور المعرفي، وذلك على مدى عامين.
ما هما الروتينان؟
الدراسة ركّزت على تطبيق نمطين من التدخل السلوكي، تدخل موجه ذاتيًا، شمل ستة لقاءات جماعية بسيطة تهدف إلى تشجيع تغييرات معتدلة في نمط الحياة مثل المشي، تحسين النظام الغذائي، والمشاركة الاجتماعية.
مع وجود خطة شملت على 38 جلسة دعم جماعي، وتمارين رياضية وعقلية محددة، ونظام غذائي قائم على حمية MIND” لصحة الدماغ، إلى جانب تقييمات صحية دورية بإشراف متخصصين.
وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، وعُرضت خلال مؤتمر جمعية الزهايمر في تورونتو، أن كلا النموذجين ساهما في تحسين الوظائف المعرفية، بينما كانت النتائج الأفضل للتدخل المكثف الذي أبطأ التدهور الإدراكي لمدة تصل إلى عامين.
يُذكر، أن الدراسات الحديثة تُشير إلى أن ما يصل إلى 40% من حالات الخرف يمكن الوقاية منها عبر معالجة عوامل خطر يمكن تعديلها مثل، الخمول البدني، السمنة، ارتفاع ضغط الدم، العزلة الاجتماعية، التدخين، داء السكري، فقدان السمع، وتلوث الهواء.
ومع وجود أدوية واعدة قيد التطوير لعلاج الزهايمر، تقول بايك إن الجمع بين العلاج الدوائي وتغييرات نمط الحياة قد يمثل “الخطوة المقبلة لمواجهة الخرف عالميًا.