في خطوة دبلوماسية بارزة، قامت بعثة تقنية مغربية-سورية مشتركة بمعاينة الإغلاق الفعلي لمكتب جبهة “البوليساريو” في العاصمة السورية دمشق، وذلك ضمن التحضيرات الجارية لإعادة فتح السفارة المغربية في سوريا.
ووفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب)، فقد ضمت البعثة مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، في تأكيد واضح على متانة التنسيق السياسي بين الرباط ودمشق. وخلال هذه المناسبة، جدّد الجانب السوري تأكيد دعمه الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ورفضه القاطع لأي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية.
ويأتي هذا التطور الدبلوماسي في سياق تنفيذ قرار الملك محمد السادس بإعادة فتح سفارة المغرب في دمشق، ما يمثل بداية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية.
وتُعد هذه الخطوة بمثابة رسالة سياسية واضحة من الجانب السوري تؤكد احترامه للثوابت الوطنية للمملكة، خصوصاً في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، التي تضعها الرباط في صلب أولويات سياستها الخارجية.
هذا ومن المنتظر أن تعقب هذه التحركات زيارات رسمية ومشاورات دبلوماسية لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
عذراً التعليقات مغلقة