سكان أيت بوكماز يحتجون ضد العزلة والتهميش ويطالبون بتنمية حقيقية

sabk10 يوليو 2025آخر تحديث :
سكان أيت بوكماز يحتجون ضد العزلة والتهميش ويطالبون بتنمية حقيقية

خرج المئات من سكان منطقة أيت بوكماز، التابعة لإقليم أزيلال بجهة بني ملال خنيفرة، صباح يوم الأربعاء 09 يوليوز الجاري ، في مسيرة احتجاجية للتعبير عن غضبهم مما وصفوه بالأوضاع المتدهورة التي تعيشها منطقتهم، في ظل ما اعتبروه تجاهلاً مستمراً من طرف المجالس المنتخبة، وتراكم وعود رسمية ظلت حبيسة التصريحات دون تنفيذ.

ورفع المحتجون شعارات تندد بتدهور البنية التحتية، خاصة الطريقين الجهويتين رقم 302 و317، اللتين تتحولان إلى مسالك شبه مقطوعة خلال فترات التساقطات المطرية، مما يعمّق عزلة العديد من الدواوير ويزيد من معاناة الساكنة في التنقل وقضاء أغراضهم اليومية.

كما عبّر السكان عن استيائهم من الوضع الصحي المتردي، بسبب غياب طبيب قار بالمركز الصحي الوحيد بالمنطقة، ما يجبر المرضى على قطع مسافات طويلة نحو مدينة أزيلال لتلقي العلاج، في ظروف صعبة تزيد من معاناتهم.

ولم يخف المحتجون غضبهم من ضعف خدمات الاتصالات والإنترنت، وهو ما أثّر بشكل سلبي على متابعة أبناء المنطقة للدروس عن بعد، وأعاق فرص تطوير القطاع السياحي الذي تزخر به أيت بوكماز بفضل مؤهلاتها الطبيعية والجبلية الفريدة.

وأشار المشاركون في المسيرة إلى غياب مرافق موجهة للشباب، سواء تعلق الأمر بفضاءات رياضية أو ترفيهية، إلى جانب غياب مشاريع تنموية مثل السدود التلية أو مراكز التكوين المهني، مما يساهم في تكريس الفقر ويدفع الشباب إلى التفكير في الهجرة بحثاً عن فرص أفضل.

وطالب المحتجون السلطات المحلية والجهات المسؤولة بتنفيذ وعودها السابقة والمرور من الأقوال إلى الأفعال، داعين إلى تعبيد الطرق المتهالكة، وتوفير الأطر الصحية الضرورية، وتحسين خدمات الاتصالات والإنترنت، وبناء مرافق للشباب والتكوين، إلى جانب إنجاز مشاريع بنيوية لحماية الأراضي الفلاحية من أخطار الفيضانات.

ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي، بعد سنوات طويلة من الانتظار والإحباط لدى سكان المنطقة، التي تعتمد أساساً على الزراعة التقليدية والسياحة الجبلية، لكنها ما تزال تعاني من مظاهر العزلة والإقصاء التنموي، في غياب حلول ملموسة لتحسين ظروف العيش بها.

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة