السبق الاخبارية
لازال هروب أزيد 20 مسافرا مغربيا كانوا على متن طائرة تابعة لشركة “العربية للطيران”، قادمة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، في اتجاه تركيا بعد هبوط اضطراري للطائرة بمطار “بالما” بإسبانيا، بسبب جود حالة طبية طارئة تثير لعاب الباحثين عن حقيقة ماجرى .
وفي هذا الصدد اوضحت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، إن الشرطة الوطنية والحرس المدني يواصلان التحقيق في الأسباب التي دفعت 21 مسافرا على متن رحلة لشركة “العربية للطيران” قادمة من الدار البيضاء يوم الجمعة، للركض على مدارج مطار “بالما” محاولين القفز على السياج المحيط من أجل الهروب.
ووفق ذات الصحيفة فإن دوريات الشرطة القريبة من مطار “بالما” تمكنت من اعتقال 9 مسافرين ونقلهم إلى مكاتب الشرطة الوطنية، وكذلك المسافر الذي تسبب في الهبوط الاضطراري، ورفيقه، ومسافرا آخرا هاجم عنصرا من الحرس المدني.
وتقول الصحيفة الإسبانية، أن الطائرة المغربية عادت أدراجها إلى مطار الدار البيضاء، بعد هذا الحادث، غير أن 24 مسافرا غالبيتهم مغاربة، وفلسطيني واحد، لم يتمكنوا من ذلك.
وتبدأ تفاصيل هذا الحادث الغريب، بحسب “إلباييس”، بإقلاع الطائرة من مطار الدار البيضاء باتجاه اسطنبول، بعد الرابعة عصرا وعلى متنها حوالي 150 راكبا، وقبل الساعة الساعة السابعة، حذر ربان الطائرة من وجود حالة طبية طارئة على متن الطائرة، وطلب الإذن للهبوط في مطار “بالما”، المصنف على أنه مطار صحي دولي، لعلاج الراكب المريض.
وطالب طاقم الطائرة عبر نظام الصوت الداخلي، ركاب الطائرة ممن لهم معرفة طبية بمساعدة الراكب، غير أن عددا قليلا من المسافرين أكدوا أن المريض يحتاج لعناية طبية عاجلة، ليقرر ربان الطائرة الهبوط في مطار “سون سانت جوان” ويتم تفعيل البروتوكول المعتاد في هذه الحالات.
وصلت سيارة الإسعاف إلى مكان الحادث وعلى متنها طبيب الخدمات الصحية بالمطار، والذي أكد هو أيضا أن المسافر يعاني من حالة صحية طارئة وطلب نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى مجاور للمطار. وينص البروتوكول على أنه يجوز للراكب أن يرافقه شخص أثناء نقله، والذي يجب أن يتم تحت رعاية الحرس المدني.
وبعد إجلاء المريض حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، بقي الطاقم والركاب داخل الطائرة، بينما طلب القبطان ميكانيكيًا وإمكانية التزود بالوقود على المدرج. وتقول “إلباييس” بعد ساعة وربع من الهبوط، وبالضبط الساعة الثامنة و15 دقيقة، حذر قبطان الطائرة من أن مجموعة من المسافرين فروا من الطائرة وغزوا منطقة المدرج.
وقررت إدارة المطار تعليق العمل به بسبب هذا الوضع الخطير. وشوهد أزيد من 20 مسافرا وهم يركضون في مدارج المطار باتجاه السياج. في غضون ذلك، صعد الحرس المدني إلى الطائرة لمنع بقية المسافرين من مغادرة الطائرة، حيث أقدم أحد الركاب والذي كان متوترا على الاعتداء على ضابط، قبل أن يتم القبض عليه.
وعلق المطار عملياته لأكثر من ثلاث ساعات، مما أثر على حوالي 50 رحلة تم تحويلها إلى مطارات أخرى أو تم إلغاؤها. حوالي الساعة 11:30 مساءً، استؤنف النشاط، بعد التحقق من عدم وجود أحد على مدارج الطائرات.
وأشارت “إلباييس”، أن المحققين يحاولون، معرفة ما حدث بالضبط، وما إذا كان الركاب هربوا من الطائرة بشكل ارتجالي من أجل البقاء في إسبانيا، أو أن الأمر كان مخططا له، أو حدثا منفردا، وقالت مندوبة الحكومة “آينا كالفو”، في هذا الصدد، “ليس لدينا بيانات تسمح لنا اليوم بالقول إنها عملية منظمة”، مضيفة أن أقوال المعتقلين في مقر الشرطة متناقضة.
ونقلت الصحيفة الإسبانية، عن مصادر قريبة من التحقيق، أن بعض الموقوفين قالوا إنهم هربوا من الطائرة بسبب الذعر معتقدين أن هناك حالة طوارئ، بينما يشتبه في نية آخرين البقاء في البلاد”
عن الشمال بريس بتصرف
عذراً التعليقات مغلقة