اتهمت صحيفة “هآرتس” العبرية، في افتتاحيتها الصادرة الجمعة الماضي 18 أبريل الجاري، حكومة الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة ممنهجة لتجويع سكان قطاع غزة، ووصفت ذلك بأنه “جريمة إنسانية متواصلة” باتت مصدر فخر للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة إن هذه السياسة تبررها الحكومة الإسرائيلية برواية “شعبوية كاذبة” تربط المساعدات الإنسانية لحوالي مليوني فلسطيني بقدرات حماس العسكرية، معتبرة أن من يدفع الثمن الحقيقي هم الأطفال والأمهات وكبار السن والفقراء، وليس أفراد حركة حماس.
وأكدت “هآرتس” أن أكثر من ستة أسابيع مرت دون دخول أي مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والخيام، ما أدى إلى نقل 3696 طفلاً إلى المستشفيات في مارس فقط بسبب سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات وكالات إنسانية عاملة في القطاع.
كما أشارت إلى أن برنامج الغذاء العالمي اضطر إلى إغلاق كافة المخابز التي كان يديرها في غزة، فيما يقتصر اعتماد السكان على وجبة واحدة فقط يوميًا تقدمها مطابخ تابعة للأمم المتحدة، وسط غياب تام للطعام الطازج.
ووصفت الصحيفة المشهد الإنساني في غزة بأنه كارثي يتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل غياب المياه النظيفة، وتفشي الأمراض بسبب انهيار البنية التحتية الصحية والبيئية، محذّرة من أن الصمت الدولي يجعل من هذه المأساة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
