اتفق يوسف العمراني، سفير المغرب لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، خلال اجتماع في واشنطن، على بلورة خارطة طريق جديدة تهدف إلى تسريع الشراكة الهيكلية بين المغرب والوكالة الأمريكية، والتي تعكس مصالح ورؤى وأولويات مشتركة.
وخلال اللقاء، الذي عُقد أول أمس الثلاثاء، تم التأكيد على أن الجهود المبذولة تهدف إلى دعم التوجهات الاستراتيجية للمملكة، باعتبارها حلقة وصل وفضاءً للازدهار في إفريقيا وخارجها.
وأشار السفير إلى أن العلاقات بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمغرب تميزت على مدى أكثر من 67 سنة، مبرزاً الدور الهام للبرامج التي تقدمها الوكالة في نقل المهارات والخبرات، خصوصاً في مجالات التعليم والتنمية المدمجة وتمكين النساء.
كما استعرض العمراني السياسات العمومية التي بلورتها المملكة لتحفيز وتعميق الديناميات التنموية في مختلف القطاعات الاستراتيجية، مشيراً إلى رؤية الملك محمد السادس التي تركز على البعد الإنساني في جميع السياسات لتحقيق الازدهار الشامل.
في إطار البعد الإقليمي، لاحظ السفير أن المبادرة الأطلسية الملكية تعكس التناسق والتضامن في المبادرات الدبلوماسية للمملكة، مع التأكيد على الاندماج الإقليمي والنماذج الفعالة للتعاون والتضامن.
من جانبها، عبرت سامانثا باور عن إعجابها وتفاؤلها بشأن الفرص المتاحة لتعزيز التعاون مع المغرب، مجددة التزامها بتطوير الشراكات. وأشادت باور بالزيارة الناجحة للمملكة في مايو الماضي، مشيرة إلى أهمية قضية المناخ ضمن برامج الوكالة في المغرب، وقيادة المغرب في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأكَّدت باور أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستعمل مع المغرب على تطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة، في مجالات الطاقات المتجددة، تدبير الموارد المائية، والفلاحة المستدامة. وأضافت أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً ناجحاً يمكن أن يستفيد منه بلدان أخرى تواجه تحديات مماثلة.
تجدر الإشارة إلى أن الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستشهد تعزيزاً لقدرات الرأسمال البشري، ومكافحة التغير المناخي، وتمكين النساء، وتطوير الفلاحة المستدامة، مما يعكس مكانة المغرب المتميزة كشريك هام لدى الوكالة على الصعيد الإقليمي والقاري.
عذراً التعليقات مغلقة