منحت لجنة التحكيم بكلية الطب والصيدلة بأكادير يوم الأربعاء المنصرم وسام الدكتوراه للطالبة الباحثة “هاجر لحميدي” بميزة مشرف جدا.
هذا وناقشت الطالبة هاجر أطروحتها في موضوع : عودة ظهور الحصبة في سوس ماسة المغرب سنة 2023: دراسة وبائية، سريرية، علاجية وتطورية.
واختارت الطالبة الباحثة الموضوع المذكور بعد أن لاحظت عودة ملحوظة لمرض الحصبة خلال سنة 2023 بعد سنوات من تراجع انتشاره، مما أثار قلق السلطات الصحية. وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل الوضع الوبائي من حيث عدد الحالات وانتشارها الجغرافي والفئات العمرية المتضررة، إضافة إلى وصف المظاهر السريرية لدى المرضى، واستعراض أساليب العلاج المستعملة، ومتابعة تطور الحالات الصحية والنتائج على المدى القريب والبعيد و تأتي هذه الدراسة في سياق البحث عن أسباب عودة المرض رغم حملات التلقيح، وتحديد سُبُل تحسين الوقاية والسيطرة على المرض مستقبلاً.
ونوهت لجنة التحكيم التي يرأسها” هشام مسيك” أستاذ التعليم العالي في أمراض الأطفال والتغذية ، بموضوع هاجر لحميدي من حيث أهميته الانية ومن حيث طريقة دراسة الموضوع من جميع الجوانب ، كما نبهت لجنة التحكيم الى بعض الملاحظات التي لا يستغني عنها أي طالب باحث.
كما اثنت لجنة التحكيم خصوصا المشرف على الاطروحة عبد اللطيف الداودي أستاذ مساعد في طب الأطفال على جدية الطالبة ميدانيا وعمليا طيلة فترة دراستها متنميا لها مسار مهني موفق.
وتضمن عرض الدراسة مجموعة من التوصيات منها:
* كتعزيز التلقيح المنتظم من خلال ضمان جرعتين وفقاً للجدول الموصى به من طرف البرنامج الوطني.
* تنظيم حملات تلقيح تكميلية تستهدف الأطفال غير الممدرسين واليافعين غير الملقحين.
* تكوين مهنيي الصحة للإبلاغ بسرعة عن أي حالة مشتبه فيها أو مؤكدة من الحصبة.
* إخبار العائلات عن أولى علامات الحصبة وأهمية التلقيح للوقاية من الحالات.
* ضمان العلاج المبكر للحالات مع توفير الرعاية الداعمة، خصوصاً فيما يتعلق بالمضاعفات التنفسية أو الهضمية.
و استنتجت الطالبة هاجر من خلال دراستها للموضوع أن الحصبة هي عدوى فيروسية خطيرة، غالباً ما تسبب مضاعفات شديدة في البلدان ذات الدخل المنخفض.
و رغم توفر لقاح فعال، لا تزال الحصبة واحدة من الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال المرتبطة بمرض يمكن تجنبه وفق هاجر لحميدي..
كما أظهر عودة الوباء سنة 2023 في جهة سوس ماسة إلى أي حد يظل هذا المرض يشكل تهديداً في حال انخفاض نسبة التغطية باللقاح وفق الدكتوراة هاجر.
كما استنتجت لحميدي أن المخاطر المرتبطة بتأخر التلقيح، والظروف الاجتماعية والاقتصادية الهشة، وتأخر التشخيص تبرز مدى الحاجة الملحة لتعزيز التلقيح، والمراقبة، وتكوين مهنيي الصحة.
يشار أن لجنة التحكيم على أطروحة هاجر لحميدي تتكون من كل من هشام مسيك أستاذ التعليم العالي في أمراض الأطفال والتغذية رئيسا و عبد اللطيف الدواوي أستاذ مساعد في طب الأطفال مشرفا ، وعثمان بنليندا أستاذ مساعد في أمراض الأطفال والتغذية ، ونعيمة خليفة أستاذة مساعدة في طب الأطفال ، وراضية شرقي أستاذة مساعدة في علم الفيروسات وعلم الوبائيات الفيروسي عضو اللجنة التحكيم.
