عيد ميلاد ولي العهد مولاي الحسن.. مناسبة وطنية ترسخ الوفاء بين العرش والشعب

sabkمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
عيد ميلاد ولي العهد مولاي الحسن.. مناسبة وطنية ترسخ الوفاء بين العرش والشعب

تحل، اليوم الخميس 8 ماي 2025، الذكرى الثانية والعشرون لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهي مناسبة وطنية ذات حمولة رمزية كبيرة، يحتفي بها المغاربة كل عام كتعبير عن عمق الارتباط بين الشعب المغربي ومؤسسة العرش، وعن استمرار تقاليد الوفاء والتلاحم التي تشكل جوهر المشروع الملكي المغربي.

في مثل هذا اليوم من سنة 2003، شهد المغرب لحظة مميزة بإعلان ميلاد ولي العهد داخل القصر الملكي بالرباط. وقد اختار جلالة الملك محمد السادس لنجله اسم “مولاي الحسن”، في إحالة قوية على رمزين بارزين في التاريخ المغربي: السلطان مولاي الحسن الأول والملك الراحل الحسن الثاني، بما يجسده كلاهما من قيم الحكمة، القوة والإصلاح.

مناسبة للاعتزاز بالاستمرارية الملكية

تحوّلت ذكرى الميلاد، منذ ذلك الحين، إلى موعد سنوي يستحضره المغاربة باعتزاز، باعتباره رمزاً للاستمرارية المؤسسية التي تميز النموذج المغربي، وضماناً لوحدة البلاد واستقرارها في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية. فهذه المناسبة لا تقف عند حدود الاحتفال الشخصي، بل تمثل لحظة وطنية جامعة تعكس مدى تشبث المواطنين بثوابت الأمة.

العرش والشعب

ويأتي هذا الاحتفاء في سياق علاقة تاريخية متينة جمعت على الدوام بين العرش العلوي والشعب المغربي، علاقة تتجاوز البُعد السياسي أو المؤسساتي لتكرّس نموذجاً فريداً من الولاء والانتماء المشترك، المتجذر في الوجدان الجماعي المغربي.

ويجدد المغاربة، من خلال هذه الذكرى، ارتباطهم بالقيم التي أرساها ملوك الدولة العلوية، من حماية للوحدة الوطنية، وضمان للاستقرار، وصيانة للسيادة، وهي مرتكزات تجعل من المؤسسة الملكية دعامة رئيسية في المشروع المجتمعي للمملكة.

استشراف لمستقبل واعد

كما تعكس هذه الذكرى تطلعات المغاربة إلى مستقبل واعد في ظل قيادة شابة، حيث يشكل الأمير مولاي الحسن، بصفته ولياً للعهد، رمزاً لجيل جديد طموح، منفتح على العالم، ومتشبع بالقيم الوطنية، يسير بخطى ثابتة لمواصلة حمل مشعل التنمية والتحديث.

إن الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد ولي العهد ليس فقط مناسبة لتخليد حدث شخصي داخل العائلة الملكية، بل هو تجديد للعهد الوطني خلف القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وتأكيد على الاستمرار في بناء مغرب قوي وموحد، تحت راية شعار المملكة الخالد: الله، الوطن، الملك.

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة