تشهد جماعتي آيت عبد الله وتومليلين في إقليم تارودانت حالة من القلق والترقب بسبب مشروع “ألما الجنوبي” المعدني الذي حصل على رخصة الاستغلال رقم 393583 من طرف شركة “أكا غولد مينينغ”.
ووفقًا لقرار عاملي صدر عن عمالة إقليم تارودانت في نهاية شهر يونيو الماضي، تم الإعلان عن فتح بحث عمومي لدراسة التأثير البيئي لهذا المشروع ابتداءً من الثاني والعشرين من الشهر الجاري في جماعتي تومليلين وآيت عبد الله الواقعتين في دائرة إيغرم.
ويشير القرار إلى أن ملف البحث العمومي سيتم وضعه، مرفقًا بسجلات لتلقي الملاحظات من السكان المعنيين، في مقري الجماعتين لمدة 15 يومًا قبل بدء البحث العمومي، إضافة إلى فترة البحث العمومي نفسها التي تمتد لـ20 يومًا. يشمل هذا البحث العمومي 7 دواوير في جماعة تومليلين ودوارين في جماعة آيت عبد الله.
وتسعى فعاليات المجتمع المدني في المنطقة إلى توجيه المواطنين لتقديم اعتراضاتهم على قرار فتح البحث العمومي، إذ يعتبرون أن المنطقة المحددة جغرافيًا تشمل أراضي خاصة وممتلكات زراعية وسكنية للسكان.
وقد انتقدت الفعاليات المدنية في الجماعتين نقص التواصل المصاحب للإعلان عن هذا القرار وافتتاح سجلات التعرض، مؤكدةً على ضرورة إطلاق حملة تواصلية من قبل مصالح وزارة الداخلية والشركة المكلفة بإدارة البحث العمومي، لضمان وضوح الأمور للسكان المحليين، خاصة في ظل انتشار الأمية وعدم إدراك هذه الأمور بين غالبية السكان.
ويعبر المجتمع المدني عن رفضه لإقامة المشروع المنجمي “ألما الجنوبي” في منطقة تملكها الساكنة، مشددين على ضرورة تجنب تكرار سيناريو المنتزه الغابوي للأطلس الغربي، الذي شهد توترات مماثلة بسبب عدم وضوح الإجراءات للسكان القاطنين.
عذراً التعليقات مغلقة