ChatGPT a dit :
تحولت الجلسة العمومية لمجلس النواب، المنعقدة عشية الاثنين 21 يوليوز 2025، إلى ساحة تجاذبات سياسية حادة، بعد مداخلة مثيرة للنائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، عائشة الكرجي، وجهت فيها انتقادات لاذعة إلى أعضاء الحكومة بسبب الغياب المتكرر لعدد من الوزراء.
فبمجرد انطلاق الجلسة، أخذت البرلمانية الكرجي نقطة نظام سلطت من خلالها الضوء على ما اعتبرته “استهتارًا بالعمل التشريعي”، مشيرة إلى أن 4 من أصل 9 قطاعات وزارية معنية بجدول أعمال الجلسة غاب وزراؤها، واصفة الأمر بـ”الاستخفاف غير المقبول بالمؤسسة التشريعية”.
غير أن مداخلتها بلغت ذروتها حين ذكرت بالاسم الوزير نزار بركة، واصفة غيابه بـ”الكارثة العظمى”، وهو ما فجر موجة من الاحتجاج داخل القاعة، حيث قاطعها عدد من النواب بغضب، وتحولت الجلسة إلى فوضى كلامية، مما دفع رئيس فريق التقدم والاشتراكية إلى التدخل مطالبًا برفع الجلسة مؤقتًا للتشاور.
عقب توقف دام أكثر من ساعة، استؤنفت الجلسة وسط أجواء مشحونة، لكن الخلاف سرعان ما عاد إلى الواجهة بعدما أصر عدد من رؤساء الفرق البرلمانية على مناقشة الموضوع، وتساءلوا عن مدى قانونية ذكر أسماء الوزراء الغائبين تحت غطاء نقطة نظام، ومن يملك الحق في ذلك.
الجلسة شهدت لحظات من الشد والجذب، حيث استمر الجدل القانوني والسياسي حول صلاحيات النواب في مساءلة الحكومة داخل قبة البرلمان، قبل أن تُستأنف أشغال الجلسة بشكل جزئي وسط محاولات لاحتواء التوتر.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش القديم المتجدد حول علاقة البرلمان بالحكومة، ومدى التزام الوزراء بالحضور والمساءلة، كما تُسلّط الضوء على أزمة الثقة بين مكونات الأغلبية والمعارضة في سياق سياسي يتسم بتصاعد التوترات المؤسساتية.