فاطمة تابعمرانت ترفض تعديل أعمالها بعد وفاتها: “حتى أخطائي تعبر عني”

أثارت الفنانة والبرلمانية السابقة فاطمة تابعمرانت موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تصريح صوتي أكدت فيه رفضها المطلق لأي تعديل أو حذف لأعمالها الفنية بعد وفاتها، مهما احتوت عليه من أخطاء أو ما وصفته بـ”السيئات”.

وفي المقطع الصوتي المتداول، قالت تابعمرانت: “لن أسامح أي شخص يحاول أن يمحو أو يُعدّل شيئاً من أعمالي بعد موتي. حتى إذا كانت هناك أشياء سيئة، فأنا أريدها كما هي.. فهي تعبر عني وعن مساري.”

تصريح الفنانة الأمازيغية المخضرمة أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض. فبينما رأى البعض في موقفها تعبيرًا صادقًا عن فنانة تحترم تاريخها الشخصي بكل محطاته، وتؤمن بأن العمل الفني يجب أن يُحتفظ به كوثيقة حقيقية لمسار صاحبه، اعتبر آخرون أن الإبقاء على بعض الأعمال التي قد تُصنف مستقبلاً على أنها متجاوزة أو غير مناسبة، قد يشكل مساسًا بالذوق العام أو بالتوجهات الثقافية المتجددة.

وتُعد فاطمة تابعمرانت من الأسماء البارزة في المشهد الفني الأمازيغي، إذ ساهمت في إغناء الأغنية الأمازيغية لعقود، كما خاضت تجربة العمل البرلماني، مما جعلها تجمع بين الممارسة الفنية والعمل السياسي، وهو ما زاد من حجم التفاعل مع تصريحاتها.