أفادت وسائل إعلام فرنسية، يوم الجمعة 11 يوليوز 2025، أن شاباً فرنسياً من أصول جزائرية وُجّهت إليه رسمياً تهمة “التآمر الجنائي في إطار عمل إرهابي”، على خلفية الاشتباه بتخطيطه لشن هجوم ذي طابع جهادي، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة “لا ديبيش دو ميدي” في عددها الأخير نقلاً عن مصادر قضائية مطلعة.
وأوضحت المصادر القضائية أن المشتبه فيه، البالغ من العمر 20 سنة وينحدر من منطقة تولوز، متهم بالإعداد لارتكاب جريمة أو عدة جرائم تستهدف أشخاصاً، وقد تم وضعه رهن الحبس الاحتياطي، في إطار تحقيق يُشرف عليه قضاة مكافحة الإرهاب بمحكمة باريس.
وكشفت الصحيفة أن الشاب كان يخطط لاستهداف “اليهود وغير المؤمنين”، وفق تعبيره، مشيرة إلى أنه كان تحت مراقبة جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسي (DGSI) منذ فترة الحجر الصحي التي فرضت خلال جائحة كوفيد-19، بسبب اهتمامه المكثف بمحتوى فيديوهات متطرفة.
كما أبرزت “لا ديبيش دو ميدي” أن المشتبه به يعاني من اضطرابات نفسية سابقة، وذكرت ارتباطه بفتاة قاصر تبلغ من العمر 15 عاماً من نفس المنطقة، كانت قد وُجهت إليها اتهامات منتصف يونيو الماضي في القضية ذاتها. وأوضحت الصحيفة أن توقيف هذه الفتاة لعب دوراً محورياً في تتبع أثر الشاب وإلقاء القبض عليه لاحقاً.
ويأتي هذا التطور في سياق استمرار السلطات الفرنسية في رصد وملاحقة الشبكات والأفراد المشتبه بتبنيهم أفكاراً متطرفة أو التخطيط لأعمال إرهابية على التراب الفرنسي.