تحول حفل زفاف لجالية مغربية بمدينة جولت في إقليم فوكلوز الفرنسي إلى فاجعة مأساوية، بعدما تعرض العروسان لهجوم مسلح فجر أمس الأحد 22 يونيو الجاري، أسفر عن مقتل العروس (27 عامًا) وأحد المهاجمين، وإصابة العريس (25 عامًا) وقاصر (13 عامًا) بجروح خطيرة.
وأفادت المدعية العامة في أفينيون، فلورنس جالتييه، أن الهجوم نُفذ من قبل عدة أفراد ملثمين، قدموا على متن سيارة وكانوا مدججين بأسلحة متنوعة، وفتحوا النار على العروسين أثناء مغادرتهما الحفل.
وتشير المعطيات الأولية إلى تبادل لإطلاق النار، يُرجح أن مصدره كان من داخل سيارة العروسين أو من قبل أقاربهم، فيما قُتل أحد المهاجمين، ويرجح أنه دُهس بسيارة العروسين أثناء محاولتهما الفرار.
الحادث خلف حالة من الصدمة وسط سكان البلدة، حيث أكد شهود عيان أنهم سمعوا أصوات إطلاق نار قوية فجرًا، فيما اعتقد البعض أنها مجرد ألعاب نارية.
وعلى إثر الواقعة، أطلقت السلطات الفرنسية عملية أمنية واسعة شارك فيها أكثر من 65 عنصرًا من الدرك، مدعومين بمروحية، وكلاب بوليسية، ووحدة التدخل الخاصة (GIGN)، إلى جانب فرق متخصصة في مسرح الجريمة.
وقد تم فتح تحقيق رسمي بتهمة “القتل ومحاولة القتل من طرف عصابة منظمة”، وأُسند إلى قسم الأبحاث في درك مرسيليا، في وقت لا تزال فيه دوافع الهجوم مجهولة، وسط تعتيم على تفاصيل الضحايا والجناة.
