وقد نجحت السيدات المغربيات في الحصول على مراكز متقدمة في التصنيف، حيث تصدرت مريم بنصالح شقرون المرتبة 21، تلتها سلوى إدريسي أخنوش في المرتبة 23، وحلت لمياء التازي في المرتبة 33. وهذا التصنيف يعكس التأثير الكبير الذي تلعبه المرأة المغربية في تطوير الاقتصاد وتحقيق الريادة في مجالات متعددة.
مريم بنصالح شقرون: مسيرة حافلة بالإنجازات
تتمتع مريم بنصالح شقرون بتاريخ طويل في مجال الأعمال، حيث انطلقت في مسيرتها المهنية في مجموعة “هولماركوم” منذ عام 1989، وأسهمت بشكل كبير في دفع نمو الشركة. تشغل حاليًا منصب نائبة الرئيس والمديرة العامة لشركة “أولماس”، وهي واحدة من أكبر الشركات المغربية في قطاع المياه المعدنية، وتوظف أكثر من 6400 شخص.
مريم بنصالح ليست فقط رائدة في مجال الأعمال، بل هي أيضًا عضو في عدة مجالس إدارة بارزة على المستوى الوطني والدولي، مثل جامعة الأخوين ومجموعة رينو-نيسان، مما يعكس تأثيرها الكبير في صناعة القرار الاقتصادي على المستوى العالمي.
سلوى إدريسي أخنوش: قوة استثمارية في عالم التجارة
سلوى إدريسي أخنوش هي مؤسسة مجموعة “أكسال” التي أسستها في 2004، لتصبح إحدى الشركات الرائدة في مجال البيع بالتجزئة في المغرب. تقوم المجموعة بتوزيع العديد من العلامات التجارية الفاخرة مثل “زارا”، “غوتشي”، و”فندي”، كما أنها تشرف على إدارة “موروكو مول”، أكبر مركز تجاري في شمال إفريقيا.
وبفضل ابتكارها وتوسعها المستمر، أطلقت سلوى في 2017 علامتها التجارية الخاصة في مستحضرات التجميل “يان أند وان”، مما أضاف بُعدًا جديدًا لأعمالها التجارية وساهم في تعزيز مكانتها كمستثمرة متميزة في الأسواق المغربية والعالمية.
لمياء التازي: ريادة في صناعة الأدوية
لمياء التازي، التي التحقت بمجموعة “سوطيما” في 1997، تمكنت من الوصول إلى منصب الرئيس التنفيذي في 2019. وتحت قيادتها، أصبحت “سوطيما” واحدة من الشركات الرائدة في صناعة الأدوية في المغرب، حيث تقوم بإنتاج حوالي 60 مليون منتج دوائي سنويًا.
إضافة إلى دورها القيادي في صناعة الأدوية، تترأس لمياء التازي مؤسسة “عمر التازي” التي تساهم بشكل فعال في دعم المشاريع الاجتماعية والصحية والتعليمية، مما يبرز التزامها العميق بتحقيق التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
نزهة حيات: تألق في القطاع المالي
وفي مجال القطاع الحكومي، تمكنت نزهة حيات، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، من احتلال المرتبة 13 ضمن قائمة “أقوى 20 موظفة حكومية في منطقة مينا” التي نشرتها فوربس، مما يعكس تأثيرها الكبير في الساحة السياسية والاقتصادية بالمغرب.
المرأة المغربية: قوة اقتصادية صاعدة
إن هذا التصنيف يعكس الدور البارز الذي تلعبه المرأة المغربية في مختلف القطاعات الاقتصادية ويؤكد تقدمها الكبير في مجالات المال والأعمال. كما يعكس نجاح المغرب في تمكين النساء وتعزيز وجودهن في مواقع القيادة، مما يرسخ مكانتهن كعامل أساسي في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة على الصعيدين المحلي والدولي.
عذراً التعليقات مغلقة