يعيش لبنان اليوم الأربعاء حالة من الصدمة بعد يوم من انفجار دام في مرفأ بيروت خلف مئات القتلى والجرحى، وقد أعلن مجلس الدفاع الأعلى العاصمة “مدينة منكوبة” كما أعلن الحداد على ضحايا الانفجار.
وقد أعلن مجلس الدفاع، في أعقاب هذا الانفجار الهائل، حالة طوارئ لمدة أسبوعين في العاصمة، وسلم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية.
وهز انفجار ضخم بيروت أمس الثلاثاء مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى. وتشير المعلومات إلى أن الانفجار كان بسبب مواد شديد الانفجار صودرت قبل سنوات وتم تخزينها في مستودع في ميناء بيروت.
وشوهد أناس ينزفون وهم يهرولون ويصرخون طلبا للمساعدة وسط سحب من الدخان والغبار، في حين بدت الشوارع كما لو تعرضت لزلزال وقد لحقت الأضرار بالمباني وتطايرت الأنقاض وتحطمت السيارات والأثاث.
وبعد ساعات من الانفجار الذي وقع في السادسة مساء بالتوقيت المحلي، كانت النيران لا تزال مشتعلة في منطقة الميناء وينبعث منها وهج برتقالي في السماء المظلمة بينما تحلق المروحيات وتدوي أصوات سيارات الإسعاف بأنحاء العاصمة.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية مقتل مئة شخص وإصابة أكثر من أربعة آلاف آخرين في إحصائية أولية للانفجار، بينهم أجانب وموظفو بعثات دبلوماسية.
ويتوقع المسؤولون ارتفاع حصيلة القتلى مع بحث فرق الإنقاذ بين الأنقاض في مساحة كبيرة من المدينة لإخراج العالقين وانتشال الجثث. ويعد هذا أعنف انفجار منذ سنوات في بيروت التي تعاني من أزمة اقتصادية وتواجه زيادة في إصابات فيروس كورونا المستجد.
من جهته، قال جورج كِتاني، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، إن عدة مستشفيات في العاصمة باتت عاجزة عن استقبال المصابين بسبب تجاوز طاقتها الاستيعابية.
عن الجزيرة نيت بتصرف
عذراً التعليقات مغلقة