أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يوم أمس الجمعة بمدينة جرادة، عن مجموعة من المبادرات والإجراءات الرامية إلى دفع عجلة التنمية بالإقليم، وإعادة هيكلة نشاطه المنجمي ضمن رؤية جديدة أكثر نجاعة وشفافية.
وأكدت بنعلي، في لقاء موسع مع مسؤولي الإقليم، أن هذه المقاربة تخرج عن النمط التقليدي، وتعتمد حلولا عملية تستند إلى توجيهات ملكية سامية تدعو إلى العدالة المجالية والاجتماعية، وترتكز على الشفافية والنجاعة في تدبير القطاعات الحيوية.
ومن أبرز الإجراءات التي كشفت عنها الوزيرة، إطلاق منصة رقمية مخصصة لتسويق الفحم، تتيح تتبع مسار الإنتاج وتعزز حضور الفاعلين المحليين، إلى جانب إعداد مشروع قانون جديد لتعديل وتتميم القانون المتعلق بالمناجم، يتضمن تدابير مبتكرة لتبسيط المساطر، والرقمنة، وإحداث بطاقة مهنية للمنجمي، وضمان سلامة العمال وحقوقهم.
كما أعلنت الوزيرة عن إعداد أول دليل استثماري خاص بالقطاع المنجمي بجهة الشرق، مع تركيز خاص على جرادة، وتوقيع اتفاقية إطار لإنشاء محطة شمسية بقدرة 3 ميغاواط قابلة للتوسيع إلى 10 ميغاواط، لفائدة المتضررين من داء السيليكوز، بتمويل يبلغ 36.5 مليون درهم.
اللقاء كان أيضاً فرصة لتقييم تنفيذ عدد من الاتفاقيات التنموية، منها مشاريع بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن”، والتي تندرج ضمن مشروع “نور أطلس”، الهادف إلى إنتاج 300 ميغاواط من الطاقة الشمسية، منها 121 ميغاواط بعين بني مطهر.
وتندرج هذه الزيارة في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى إرساء نموذج تنموي محلي جديد، يقوم على التحول الطاقي، العدالة البيئية، وتحفيز الاستثمار لخلق فرص شغل مستدامة وتحسين الظروف المعيشية للساكنة.
عذراً التعليقات مغلقة