أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة 25 أبريل 2025، بالدينامية المتسارعة التي يعرفها التعاون المغربي الفرنسي، وذلك في أعقاب إعطاء الملك محمد السادس انطلاقة أشغال مشروع الخط السككي فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش.
وفي تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، عبّر ماكرون عن ارتياحه للتطور الإيجابي الذي تشهده الشراكة بين الرباط وباريس، مؤكدًا أن التعاون الثنائي يحرز تقدمًا ملموسًا وسريعًا، ومشيرًا إلى أن مشروع الخط فائق السرعة الجديد يُعد تجسيدًا فعليًا للاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارته الرسمية إلى المغرب في أكتوبر الماضي، بين شركات فرنسية ومغربية.
كما وجّه الرئيس الفرنسي تحية خاصة إلى الصداقة المتينة التي تجمع بين المغرب وفرنسا، معتبرًا أن العلاقات الثنائية تتجدد باستمرار من خلال مشاريع استراتيجية تعكس الإرادة المشتركة لتوطيد التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع البنية التحتية والنقل.
وكان الملك محمد السادس قد أشرف، يوم الخميس 24 أبريل 2025، انطلاقًا من محطة القطار الرباط – أكدال، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال الخط السككي فائق السرعة الجديد. ويبلغ طول هذا المشروع حوالي 430 كيلومترًا، وسيربط مدينة القنيطرة بمدينة مراكش، في خطوة هادفة إلى تعزيز الربط بين شمال المملكة وجنوبها عبر وسيلة نقل حديثة وفعالة.
ويُجسد المشروع رؤية الملك في تطوير منظومة النقل الوطني بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة. ويعتمد الخط الجديد على تقنيات نقل منخفضة الكربون، ما يُساهم في تقليص الانبعاثات الملوثة، وتحسين جودة الهواء داخل الحواضر الكبرى.
كما يُعد المشروع دعامة أساسية في إطار مواصلة المغرب لجهوده في توسيع وتحديث شبكة السكك الحديدية الوطنية، وتحويلها إلى رافعة رئيسية في منظومة نقل شاملة، مندمجة، ومستدامة، تخدم أهداف النمو الاقتصادي، وتُيسر تنقل الأفراد والسلع بين مختلف جهات المملكة.
