الرباط – انتقدت “مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي” استمرار تهميش الأمازيغية، معتبرةً أن هذا التهميش يعود إلى أسباب سياسية خالصة. وأشارت المجموعة في بيانها إلى أن عدم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية طوال السنوات الماضية كان بسبب توجهات الحكومات السابقة والحكومة الحالية، وفقدان الإرادة السياسية لإنصاف الأمازيغية.
ودعت المجموعة إلى بناء مشروع سياسي قائم على المرجعية الأمازيغية، يضمن حقوق الأمازيغ الثقافية واللغوية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما شددت على ضرورة تنظيم سياسي يضع الأمازيغية كمحور أساسي في الاستراتيجيات السياسية.
وأعربت المجموعة عن قلقها تجاه قرارات وإجراءات حديثة تتعلق بالأمازيغية، خصوصاً في مجال التعليم، مثل المذكرة الوزارية التي تشجع على تدريس اللغة الأمازيغية بشكل اختياري في المدارس الخاصة. ورأت المجموعة أن هذه القرارات تتناقض مع الدستور المغربي، الذي يقر بالأمازيغية كلغة رسمية، وأنها لا تضمن المساواة بين اللغتين الرسميتين في البلاد.
كما انتقدت المجموعة تقاعس الحكومة عن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في التعليم والإعلام والقضاء، وحملت الحكومة المسؤولية عن هدر الوقت وإفشال إدماج الأمازيغية في المؤسسات الحكومية. وأشارت إلى وجود مقاومة سياسية وحزبية لإدماج الأمازيغية في التعليم العالي، مما يعوق تحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال.
عذراً التعليقات مغلقة