بعد توقف دام لأكثر من عام، أعلنت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) عن عودة محطة “نور ورزازات 3” إلى العمل، اعتباراً من يوم الإثنين 21 أبريل 2025، وذلك عقب استكمال أعمال الإصلاح الضرورية التي أعقبت خللاً تقنياً.
تسرب تقني وراء التوقف
المحطة كانت قد خرجت عن الخدمة في فبراير 2024 بسبب تسرب في خزان الأملاح المصهورة، الذي يُعد عنصراً أساسياً في نظام التخزين الحراري. هذا النظام يُمكّن من إنتاج الكهرباء حتى في غياب أشعة الشمس، ما يجعل المحطة جزءاً محورياً في شبكة الإنتاج الطاقي الوطني.
عودة تحمل رمزية ودلالة استراتيجية
استئناف نشاط “نور 3” يُعتبر إنجازاً مهماً، ليس فقط على الصعيد التقني، بل أيضاً في سياق التزام المغرب بخياراته الاستراتيجية في مجال الطاقات المتجددة. ويُشكل المشروع أحد أركان مجمع “نور ورزازات”، المصنف ضمن أكبر المشاريع الشمسية في العالم.
دعم حكومي وتوسعات مستقبلية
وفي مداخلة لها أمام البرلمان، شددت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على أن المغرب يواصل التقدم بخطى ثابتة نحو تعزيز قدراته في مجال الطاقة النظيفة، مدعوماً بخبرة وطنية وشراكات دولية.
كما كشفت الوزيرة عن مشاريع موازية تشمل:
طلبات عروض لإطلاق الشطر الأول من منصة استقبال الغاز الطبيعي في الناظور.
ربط المنصة بشبكة أنبوب الغاز المغربي-الأوروبي.
تطوير الربط الطاقي بالمناطق الصناعية في القنيطرة والمحمدية.
المغرب ومكانته في سوق الطاقة العالمي
لا تُعد عودة “نور ورزازات 3” مجرد خطوة إصلاحية، بل تعكس التزاماً متواصلاً برؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز حصة الطاقات المتجددة ضمن المزيج الطاقي الوطني، وتحقيق الاستقلال الطاقي.
مشروع “نور” بمختلف مراحله، يرسخ موقع المغرب كلاعب رئيسي في سوق الطاقات النظيفة، إقليمياً ودولياً.